تقارير وتحقيقات

مكتبة الإسكندرية القديمة.. من أسسها ومن حرقها ؟

أَسَّس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، وبلغتْ ذروة عظمتها في منتصف القرن الأول قبل الميلاد، وتأسَّست مكتبة  مدينة الإسكندرية القديمة عام 259 قبل الميلاد؛ لهدفٍ واحد، وهو تجميع كُتُب العالَم، وقد اختلف المؤرخون حول المؤسس الحقيقي للمكتبة والأكاديمية؛ فمنهم من نسبها إلى بطليموس الأول “سوتر”، ومنهم مَن عزاها إلى ابنه بطليموس “فيلادلف”، على أن الرأي الراجح أن بطليموس الأول هو الذي بدأ بفكرة المكتبة بين عامي 300 و290 قبل الميلاد، وكان معروفًا بتأثُّرِه بالأكاديميات اليونانية، وقد استعان بخبرة ديمتريوس في تأسيسه للمكتبة والأكاديمية، التي كانتْ تضم أكثر من مائة عالم.

وفي أروقة المكتبة بلغتْ علوم الفلك والرياضة والطب والتشريح والطبيعة مبلغًا ضخمًا من الرُّقي؛ حيث كانتْ تضم 54000 كتابٍ، ورغم ما شهدتْه المكتبة مِن عصور مُظلمة على يد يوليوس قيصر وثيودسيوس، إلا أنها وصفتْ بأنها “أفضل مدرسة في العالم”، وظلتْ تتمتع بهذه التسمية لفترة طويلة، وبفضلها احتلت الإسكندرية الصدارة في العلم والأدب والفن في العالم الهلينستي خلال ثلاثة قرون، وفي عام 48 قبل الميلاد ثارت الإسكندرية على يوليوس قيصر، وحُصر في قصر الملوك، فأضرم فيه النار لينجو، فالتهمت النيران المكتبة التي كانتْ تشغل جزءًا كبيرًا مِن القصر المحاصر.

من اختيارات أ.د.نادية حجازي نعمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.