أراء وقراءات

مناصرة الكيان الصهيوني رِدّة حضارية وأخلاقية

بقلم: محمد ممدوح أبو الفتوح

عدوان غادر يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال

في جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى السجل الدموي للكيان الصهيوني، شنت قوات الاحتلال عدوانًا غادرًا على سكان قطاع غزة وهم نيام داخل خيامهم، في مشهد مأساوي خلف أكثر من 400 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وقد وقع هذا العدوان بالرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار، الأمر الذي يكشف مجددًا عن طبيعة هذا الكيان الغادرة، واستهتاره بالعهود والمواثيق الدولية، وسعيه المستمر لإرغام الشعب الفلسطيني على ترك أرضه، رغم الرفض الدولي المتكرر لمثل هذه الممارسات.


جرائم مستمرة.. بدعم عالمي وصمت مريب

لقد أثبت الكيان الصهيوني للعالم أجمع تجرده من كل معاني الإنسانية، وفضح وجهه الدموي الذي لا يعرف الرحمة، إذ بات يمارس الخداع ويستخدم الاتفاقات كوسيلة لالتقاط الأنفاس ثم يعاود ارتكاب المجازر بلا رادع.
وما كان ليستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لولا الدعم الذي يتلقاه من قوى عالمية، تصمت على جرائمه وتوفر له الحماية من المحاسبة، مما يمنحه الضوء الأخضر لمواصلة انتهاك القوانين الدولية والإنسانية بلا هوادة.


مناصرة الاحتلال.. سقوط أخلاقي وحضاري

إن مناصرة هذا الكيان أو حتى التزام الصمت تجاه ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية، هو ردة حضارية وأخلاقية بكل ما تعنيه الكلمة. فمن يتغاضى عن العدوان أو يسوّغ له، يشارك بصورة أو بأخرى في الجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء.

وعليه، فإننا نطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيونية، وتقديم قادة الاحتلال إلى محاكمات دولية عادلة على جرائمهم التي تهز ضمير الإنسانية جمعاء.

مناصرة الكيان الصهيوني رِدّة حضارية وأخلاقية 2

محمد ممدوح أبو الفتوح

الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.