الصراط المستقيم

منبر الجمعة .. الهجرة ومجتمع المدينة

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست فرارا بل انتصارا وامتثالا لأمر الله تعالى

 

بقلم / علاء رمضان عبدالله

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة ١٤٤٥ هجريا الخامس من يوليو ٢٠٢٤ م بعنوان “الهجرة ومجتمع المدينة وكيف تحدث القران الكريم عن المهاجرين والأنصار”.

لم تكن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم فرارا بل انتصارا وامتثالا لأمر الله تعالى .وقد جهز النبي صلى الله عليه وسلم المدينة والف بين القلوب من مهاجرين وأنصار وعقد المعاهدات مع يهود المدينة وأول ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بناء المسجد ثم أخي بين المهاجرين والأنصار.

وقد تحدث القران الكريم عن المهاجرين والأنصار في أكثر من موضع قال الله تعالى:

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾

فقد وصف الله تعالى المهاجرين والأنصار بثلاث صفات

١/أنهم مؤمنون بحق

٢/ لهم من الله مغفرة

٣/ لهم الرزق الكريم.

*المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

**اخي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع فقال سعد بن الربيع يا عبدالرحمن انا من أغنياء المدينة فخذ نصف مالي ولي زوجتان أطلق احداهن وتتزوجها بعد عدتها فقال عبدالرحمن بن عوف دلوني على السوق فذهب وتاجر وربح ولم يتكل على غيره.

أبوطلحة وكرم الأنصار

ذهب ضيف الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم الي زوجاته قلن ماعندنا الا الماء. فقال الرحمة المهداة من يضيف ضيف رسول الله فقال أبو طلحة الأنصاري هو ضيفي فذهب الي زوجته وقال اكرمي ضيف رسول الله فقالت ليس عندنا الا طعام الصبيان فقال انيمي الصبيان واخفضي ضوء السراج ووضع الطعام وتظاهر بأنه يأكل مع الضيف حتى شبع الضيف ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد نزل فيهم قران ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )

ومن خلال الحياة في مجتمع المدينة ظهر حب الأنصار للمهاجرين وهذا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

**ماذا نتعلم من درس الاخاء بين المهاجرين والأنصار ؟

*عودة القلوب لمحبة خلق الله ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا) بعض المسلمين للاسف يحملون بين ضلوعهم حقدا وغلا وحسدا لخلق الله وبعضهم لا يحب أخاه المسلم بل ويكره الخير له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( والله لا يؤمن والله لا يؤمن و الله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه)

( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب ويرضى)

( لن تؤمنوا حتى تحابوا الا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم )

اللهم ارزقنا حبك وحب من احبك وحب من يقربنا لحبك

واجعل حبك الينا احب من الماء والثلج والبرد.

علاء رمضان عبدالله أوقاف القناطر الخيرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.