منبر الجمعة .. قوة الوطن

بقلم / علاء رمضان عبدالله

خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ليوم الجمعة الموافق الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة ١٤٤٥ هجريا الثامن والعشرين من شهر يونيو ٢٠٢٤ م بعنوان ( قوة الوطن)

لاشك أنه لا قيمة للمواطن بدون وطن آمن ينعم بخيره ويستظل بسمائه ولهذا ظهر حب النبي صلى الله عليه وسلم لوطنه مكه المكرمه حينما أخرجه الكفار ثاني اثنين فقال ( والله انك لأحب بقاع الأرض الي نفسي ولولا أنهم اخرجوني ما خرجت ).

لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بني المسجد كخطوة أولى نحو بناء وطن وكان وطنا يحتوي على المهاجرين والأنصار واليهود عاشوا في مكان واحد .

*مصادر قوة الأوطان

١/العمل والإنتاج

الوطن الذي يملك قوته يملك حريته وكرامته ويكون سيد قراره.ولهذا حث الإسلام على العمل والإنتاج يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)

والعمل شرف وواجب يرقى بالوطن ويجعله في مصاف الدول المتقدمة ولكن في مصر سلبيات من بعض الموظفين منها :

ا/ التزويغ من العمل بحجج واهية وهذا يعطل حركة العمل ويضر بالمال العام.

ب- الهروب من العمل بإجازات مرضية ( لا تمارضوا فتمرضوا) . فأي موظف يعرف طبيبا في التأمين الصحي فيكتب له إجازة مرضيه فاتق الله.

ج- إهدار المال العام والتربح من خلال المنصب واستخدام موارد الدولة لأغراض شخصية.

٢/التعليم من أخطر مصادر قوة الأوطان لأن التعليم بوابة الأوطان للرقي والأخذ بأسباب العلم واجب وطني فمصر تريد احمد زويل جديد  وطه حسين حديث ومصطفى مشرفه ولنعد للواجهه نقود بالعلم والمعرفة كما كنا .

*سلبيات التعليم

للاسف نسمع عن محاولات الغش الالكتروني ونغمة تسريب الامتحان الطلاب للاسف نسبة كبيرة منهم يعتمدون على الغش وما يسمى تشاومنج ويعتمدون على ما تسمى السناتر التعليمية هذا يخرج جيلا حافظا لا فاهما .

٣/ الاهتمام بالصحة من دعائم الوطن المتقدم وقوته فعلى كل طبيب أن يرعى أمانته ( وقفوهم أنهم مسؤولون) فما أعظم أن تنقذ مريضا أو مصابا من الموت .

٤/ الحفاظ على المرافق العامة من التشويه أو التخريب أو سوء الاستخدام فهي ملك لنا جميعا.

٥/ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة) المحسوبية والواسطه ضيعت كل نهضة وتقدم وزعزعت قوة الوطن.

٠*حديث جامع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة أصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فلو تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا وان أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)

اللهم احفظ مصر وشعبها واجعلها سخاء رخاء وامنا وأمانا.

علاء رمضان عبدالله يس

أوقاف القناطر الخيرية