منسقية واللاجئين: تصاعد الانتهاكات ضد النازحين فى ظل حرب مستمرة

كتبت : د.هيام الإبس

ناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفى الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم

أعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين فى دارفور، عن قلقها من نقل طرفى الحرب، ساحات المعارك، إلى مناطق مكتظة بالسكان ونصب ارتكازات عسكرية.

وأكد الناطق الرسمى باسم المنسقية، آدم رجال، فى بيان، استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين فى المعسكرات بوتيرة أكثر فزعاً، مما يعكس نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع – لم يسمها- بنقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان.

وأعلن “رجال” مقتل شخصين فى معسكرى مكجر و كلمة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بواسطة مسلحين يومى 8 و9 نوفمبر الحالى.

وأضاف رجال إن قوات الدعم السريع تقوم بممارسة ضغوط على شباب معسكرات شنقل طوباى، حيث تخطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب ضدهم.

وأضاف تقوم أيضاً بمصادرة شبكات الإنترنت وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شاباً للانضمام إلى صفوفها خلال يومين تحت التهديد بالنهب والسلب، كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة مما فاقم معاناة النازحين.

ودعت المنسقية طرفى الصراع إلى الابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم جعلها ساحة معركة.

كما جددت المنسقية مناشدتها للمجتمع الدولى بممارسة أقصى درجات الضغط على طرفى الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل فى المعسكرات والقرى والمدن والأرياف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.

وطالبت المنسقية المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالى لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض مثل الملاريا والتهابات الجهاز التنفسى والإسهالات.

وقالت المنسقية حول استمرار الانتهاكات ضد النازحين، إن أطراف الصراع يضعون نقاط ارتكاز عسكرية داخل معسكرات النازحين، الذين هم ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفى الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم.

كما ناشدت المنسقية المجتمع الدولى، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولى، الاتحاد الإفريقى، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة   الضغط على طرفى الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل فى المعسكرات والقرى والمدن، والأرياف.

ومنذ 15 أبريل 2023، تدور حرباً ضارية بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع فى عدة مناطق فى السودان بما فى ذلك إقليم دارفور غرب البلاد.