منصة نداء الوسط تطالب بتحرك فورى لإنقاذ مواطنى الهلالية والقرى
كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت منصة نداء الوسط بولاية الجزيرة – وسط السودان ، رفضها للحصار المجحف وغير المبرر الذى تفرضه عصابات قوات الدعم السريع وقياداتها على مدينة “الهلالية” والقرى الأخرى، وطالبت بتحرك فورى من أجل رفع الظلم وإنقاذ المواطنين الأبرياء من براثنها وبطشها.
أوضاع سيئة
وأعربت المنصة فى بيان، عن قلقها لأوضاع المواطنين المحاصرين بعد 20 يوماً من الحصار، فقد فيها قرابة الـ500 شهيداً
وشهيدة مع استمرار النعى على رأس كل ساعة بينهم عائلات بأكملها .
وقالت إ ن لأوضاع المعيشية للمحاصرين سيئة للغاية والجوع والعطش يفتكان بأجسادهم، كما أن الأوضاع البيئية والصحية المزرية أدت لانتشار بعض الأمراض التى باتت تفتك بالأهالى كباراً وصغاراً مع عدم توفر الرعاية الطبية والأدوية.
وأضافت المنصة أن الأوضاع الأمنية داخل المدينة لا تخفى على أحد “فالعصابات لم توفر جهداً فى إرتكاب المزيد من الإنتهاكات بحق المواطنين الضعفاء من ضرب وتنكيل، كما تستمر فى احتجاز وتعذيب البعض منهم وتساوم عائلاتهم على دفع أموال طائلة مقابل اطلاق سراحهم”.
وتابع البيان: “وبالرغم من المطالبات المستمرة برفع الحصار، لم تتحرك أى جهة أو منظمة من أجل إنقاذ حياة المواطنين المحاصرين فى تجاهل متعمد وسلوك منافى لجميع القيم الإنسانية”.
واعتبرت المنصة أنه من المخزى ما يقوم به البعض من محاولات لتبرير انتهاكات العصابات وجعله أمراً واقعاً فى دعوة منهم للتعايش مع القتلة.
استمرار الهجمات والتهجير
فى السياق، أعلنت المنصة إن العصابات الإرهابية واصلت عمليات التهجير الممنهج بمحليتى أم القرى والحصاحيصا، وتتوعد بالقيام بمزيد من الهجمات على قرى أخرى.
وأضافت أنها قامت يوم الثلاثاء باستباحة قرية “مبروكة” شمال أم القرى وعملت على تهجير المواطنين بمن فيهم من نازحين عقب نهب جل ما لديهم من ممتلكات خاصة وأموال، كما قامت بنهب المواشى بأنواعها والمحاصيل الزراعية.
فى السياق، قامت أيضاً بمهاجمة قرية “الميعة ود باكر” بوحدة وسط أم القرى وتعدت على من فيها وقامت بنهب الممتلكات والأموال، إضافة لمنظومة الطاقة الشمسية الخاصة بآبار المياه لتجفيف المنطقة من مياه الشرب.
وأشارت إلى أنها قامت كذلك بشن هجوم شرس على قرية “ود البصير” بمحلية الحصاحيصا وكعادتها مارست عمليات نهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، وعمدت إلى تهجير المواطنين من القرية، متوعدةً أهالى قرى (أم كوراك- الحداحيد) باجتياح قراهم.