منع إسرائيليين من بطولة العالم للبولينج في بريطانيا بعد حملة داعمة للفلسطينيين
كتب – محمد السيد راشد
قررت رابطة البولينج العالمية منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للبولينج داخل الصالات المغلقة، المقرر إقامتها الشهر المقبل في بريطانيا. جاء القرار بعد حملة قادتها جماعات داعمة للقضية الفلسطينية، ما أثار ردود فعل غاضبة من أعضاء البرلمان البريطاني وممثلين عن الجالية اليهودية.
تصريحات رابطة البولينج العالمية
في بيان رسمي، أوضحت رابطة البولينج العالمية أن مشاركة اللاعبين الإسرائيليين في بطولة اسكتلندا الدولية المفتوحة في أغسطس/آب الماضي تسببت في تصعيد سياسي كبير. وأضاف البيان:
“نتيجة لتوتر الموقف بشكل حاد، اتخذ مجلس إدارة رابطة البولينج العالمية، بالتشاور مع شركائنا والأطراف المعنية، القرار الصعب بسحب الدعوة الموجهة لإسرائيل للمشاركة في البطولة المقبلة.”
وأشارت الرابطة إلى أن هذا القرار يعكس التزامها بـ”حماية البطولات وضمان سيرها بسلاسة لجميع المشاركين.”
ردود الأفعال
- الجهات الداعمة لفلسطين:
- حملة التضامن مع فلسطين في نورفوك، بالتعاون مع مجموعتي الرياضة الاسكتلندية من أجل فلسطين وإشهار البطاقة الحمراء للإبادة الجماعية الإسرائيلية، أكدت أن القرار يعكس التضامن مع الشعب الفلسطيني.
- الانتقادات البريطانية:
- وصف روبرت لو، عضو البرلمان البريطاني عن حزب الإصلاح الشعبوي، القرار بأنه “مشين”، وأكد أنه سيعمل على مقاومته.
- اعتبر مجلس نواب اليهود البريطانيين أن الإجراء “تمييز صريح” ضد اللاعبين الإسرائيليين بسبب جنسيتهم.
خلفية القرار
يأتي هذا الجدل في سياق التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية. وفقًا لبيانات فلسطينية:
- تسببت الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 في مقتل أكثر من 45,500 فلسطيني وتدمير جزء كبير من القطاع.
- من الجانب الإسرائيلي، أسفرت هجمات حركة حماس عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
آثار القرار
استُبعد اللاعبون الإسرائيليون دانيال ألومين من منافسات الفردي، وأمنون عمار وإيتاي ريجبي من منافسات الثنائيات، ما يعكس تأثير القرار على التمثيل الإسرائيلي في البطولة الدولية.
يُبرز هذا القرار الانقسام العميق بين التضامن مع القضية الفلسطينية والدفاع عن الحضور الرياضي الإسرائيلي. وبينما تسعى رابطة البولينج لحماية البطولات من التوترات السياسية، تستمر الانتقادات من جميع الأطراف، ما يعكس تصاعد الجدل حول المواقف الرياضية في الصراعات السياسية.
