احدث الاخبارفلسطين

من أسرار المقاومة: كيف نقلت كتائب القسام الأسرى الإسرائيليين وسط مظاهرة ضد نفسها؟

متابعة الكاتب الصحفي / محمد يوسف رزين 

في واحدة من أكثر الحيل العسكرية ذكاءً في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، تكشف واقعة نُقلت عن جندي إسرائيلي أسير أُفرج عنه مؤخرًا من غزة، كيف استخدمت كتائب القسام مظاهرة مزيفة ضد حركة حماس كغطاء لنقل أسرى إسرائيليين من شمال القطاع إلى جنوبه، دون أن تكتشفهم الطائرات أو المخابرات الإسرائيلية.

 مظاهرة ضد حماس… من تنظيم القسام!

يروي الجندي الإسرائيلي أن وحدة الظل التابعة لكتائب القسام نظّمت مظاهرة في 25 مارس، بدت وكأنها احتجاج ضد الحرب وضد حركة حماس نفسها. المظاهرة انطلقت من بيت لاهيا شمالًا مرورًا ببيت حانون، ثم غزة، وصولًا إلى خان يونس جنوبًا.

وقال الجندي الإسرائيلي المفرج عنه :”وقد مشينا نحن الجنود الإسرائيليين الأسرى وسط المظاهرات التي تحركت من بيت لاهيا شمالاً وحتى بيت حانون، ومن هناك إلى غزة ومن ثم إلى خان يونس في الجنوب.

لكن المفاجأة كانت أن الجنود الإسرائيليين الأسرى شاركوا في هذه المظاهرة، بل قادوا الهتافات ضد المقاومة، وهم محمولون على الأكتاف، يرددون شعارات باللغة العربية مثل “حماس برة برة”، وسط تهليل المخابرات الإسرائيلية التي اعتقدت أنها مظاهرة حقيقية ضد حماس.

وقال الجندي الإسرائيلي المفرج عنه :” الأغرب من ذلك، أن رجال القساااا م طلبوا منا قيادة المظاهرات، وعلمونا الشعارات التي سنقولها في المظاهرات، وكنا محمولين على الأكتاف، ونهتف باللغة العربية ضد المقاااومة، ويردد رجال القسااا م الهتافات من بعدنا.
أضاف: لقد وصلنا إلى خان يونس بسلام تحت سمع وبصر المخابرات الإسرائيلية، التي لم تتعرف علينا”.

 حرب العقول: خدعة تحت أعين الطائرات

بحسب رواية الجندي، فإن الطائرات الإسرائيلية كانت تحلق فوق رؤوسهم طوال المسيرة، دون أن تكتشف أن من يقود المظاهرة هم أسرى إسرائيليون. رجال القسام علموا الأسرى الشعارات، وطلبوا منهم ترديدها، بينما كانوا يُنقلون من منطقة إلى أخرى في عملية تمويه محكمة.

الهدف من هذه الخدعة كان تدوير مواقع إخفاء الأسرى، وتضليل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي فرحت بالمظاهرة واعتبرتها انتصارًا إعلاميًا، دون أن تدرك أنها كانت جزءًا من خطة محكمة نفذتها المقاومة.

تأكيد من صحفي فلسطيني

وقد أكد صحفي فلسطيني من غزة رواية الجندي الإسرائيلي المفرج عنه، مشيرًا إلى أنها كانت واحدة من أكبر الخدع التي نفذتها المقاومة، حيث تم نقل الأسرى الإسرائيليين وسط مظاهرة وهمية، دون أن يُكتشف أمرهم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى