كتبت /أمل الوكيل
كلنا متفقين ان البنات بتتغذى على الكلام الحلو والاهتمام، ومن الضروري ليها كـ بنت لازم تلاقى الإشباع العاطفي ده داخل أسرتها وإلا هتبدأ تدور عليه خارجها. كتير اتكلمنا عن الصداقة بين الأب والأم والأبناء وكلام كتير حاولنا بيه نحدد أصل المشكلة عشان نقدر نلاقي الحل. وللأسف الناس مبتاخدش فبالها وبتستهون بالموضوع فالبيوت تخرب.
،،
– حاليًا المشكلة مبقتش في البنت وبس لا كمان بقينا نلاقي نفس المشكلة مع “الزوجات” … مجرد افتقاد الاحتواء العاطفي والمشاعر مع زوجها تبدأ مشاعرها تدفعها للبحث عن الاحتواء ده مع حد تاني.
- صديقتي كانت زوجة ممتازة، حياتها مُستقرة وسعيدة، إلى أن دخلت عالم فيسبوك، ف عرفت ناس كتير واختطلت معاهم بدون حذر. تنزل صورها تلاقي تعليقات بتمدح في رقتها وجمالها وتقريبًا هي مسمعتش الكلام الحلو ده من أيام الخطوبة.
تغيب يومين تلاقي اللي بيسأل عنها، في حد مهتم بأرائها وأفكارها ومواهبها اللي نسيتها من مرحلة الدراسة، في حاجة جديدة بتكبر جواها .. عندها صديق بيهتم ويسأل وتحكي له كل حاجة ويسمعها، في المقابل زوجها مشغول بشغله ومسئوليات أسرته. -
تحولت من زوجة مُحبة لزوجها لناقمة عليه، كارهة تصرفاته، حاسه إنها تستاهل حد أحسن منه، اهتمامها ببنتها قل تدريجيًا، بدأت تستجيب لشيطانها وتبرر موقفها وتقول “إن صديقها ده هو السبب في إن مشاكلها مع زوجها تقل لأنها كانت بتتخانق معاه عشان عايزة حب وطالما وجدت الحب خلاص مفيش مشاكل”.
مش بتسمع كلام حد بيحذرها، بتدعي الحرية والتحرر وإن ده حقها … و بعد شويا تكتشف إن الصديق ده كان عايز منها حاجة معينة .. لا حابب شكلها ولا أفكارها ولا يهمه هي بتحب إيه أصلًا، كل اللي عايزه منها إنه يستدرجها عشان يستغلها وبعدين يختفي بحجة إنه ضميره بدأ يصحى ودي ست متزوجة. -
صديقتي اكتشفت كله ده متأخر لكن مش متأخر أوي، صحيح بيتها كان بينهار لكن الحمد لله إنها قدرت تتجاوز المرحلة الصعبة دي وترجع من تاني.
-
لفترة كنت بفكر كتير إيه الدافع اللي يخلي زوجة بتحب زوجها وراضية بحياتها وسعيدة فجأة تتحول بالشكل ده ؟! ولقيت الحل هنا في الاية دي “وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ “.
،، - المشكلة كلها أساسها إنك بتبص لغيرك، وتفتح لنفسك مجال للمقارنة بين حياتك وبين الظاهر من حياة غيرك. (وخدوا فبالكم ان غيرك ده دايما بيظهرلك افضل ما عنده ويداري مساوءة وخبثه) فتتعب ونفسك تتغير.
،،
الخلاصة : افهموا ان الاختلاط أصل كل فتنة، فلازم يكون بحدود، اللي هو متسمحش لحد يتجاوز معاك سواء كنت رجل أو ست. النفس ضعيفة “وخلق الانسان ضعيفا” سورة النساء ودي الفطرة. و الشهوات متزينه ف العين “زين للناس حب الشهوات”. بالنسبة للشباب .. بردوا خدوا بالكم، في حديث مهم جدًا للرسول صلى الله عليه وسلم بيقول “ليسَ مِنّا مَنْ خَبب امرأةً على زوجها” خبب بمعنى أفسد.
بنت_بتحكي : أنا متعودة لما أقرر أعمل حاجة واقتنع بيها أقفل الباب عن أي حاجة تخليني أتردد أو غير قناعتي. لما كنت عايزة أشتري فستان فرحي عملت لايك لصفحات كتيرة بتبيع فساتين أفراح ودخلت أكتر من جروب بس لما خلاص اشتريت فستاني لغيت كل الحاجات دي ومنعتها تظهرلي عشان أفضل راضية ومبسوطة بفستاني اللي اخترته..
- لما كنت بختار أعمل مطبخي فين بردو نفس القصة صفحات كتيرة اختار منها ولما خلاص عملته لغيت الإعجاب من كل الصفحات دي . مش بفتح صور خطوبات أو أفراح عشان مفتحش لنفسي مجال للمقارنة والحقد على الناس حتى وأنا واثقة إنه مفيش حد مبسوط وسعيد في علاقته زيي الحمد لله.
-
ممكن يكون في ناس كتير عندها حاجات أحسن مني، بس الفكرة في الرضا بالمتاح . الرضا هو السعادة.. “ارضَ بما قسمَ اللهُ لكَ تكنْ أغنى الناس”.
من_الاخر : اللي يبص لعيشة غيره تحرم عليه عيشته فقول الحمد لله واقفل أبواب الفتن، وثق ان قدر ربنا ليك هو الخير دايمًا.