من القلب للقلب.. تفائلوا بالخير
بقلم /أمل الوكيل
أصبحت اقرأ مؤخرًا منشورات تظهر قمة النضج..
وحينما اقرأها.. أجد ان قمة النضج حسب تعريفهم هي الاكتئاب والوحدة وعدم توقع الأفضل..
وأن من يعيش بالأمل والتفاؤل مراهق نفسيًا.. لم يتعلم بعد الحياة ولم يخوض بعد معاركها..
وأن قمة النضج المشار إليها هي في العزلة والانطواء وعدم بذل الجهد لتغيير الصورة السلبية عنك أو حتى لتغيير وضعك للأفضل
وأجد مشاركات كثيرة لمثل تلك المنشورات والتهليل والموافقات المستميتة أن هذا الكلام كلام خبرات واقعية ونضج عاطفي ونفسي
ولا أجد لتلك المشورات إلا هذه الآية
“الشيطان يعدكم الفقر”
نعم فتلك الكلمات هي كلمات للوعد بالفقر العاطفي
والفقر في الأمل
والفقر في الخير في الناس
أعي تمامًا أننا كلنا نتعرض لخيبات أمل كثيرة خاصة فيما يتعلق بالناس وأنا أولكم
ولكن ماذا بعد فقد الثقة؟؟
ماذا بعد اليأس؟؟
ماذا بعد تلك الحالة المسماة بالنضج العاطفي؟؟
والله لا أجد لها بعد إلا الانتحار وتغلغل الوحدة والانعزال حتى تصبح الحياة وعدمها واحد.. وهذا ما نشر ثقافة الانتحار..
تفاءلوا.. وليس لأن التفاؤل مراهقة نفسية كما يدعون
ولكن تفاءلوا لأن التفاءل عبادة
التفاءل حسن ظن بالله
تفائل وابذل جهدك واترك النتيجة لمن بيده الأمر..
تفاءل.. لعلك هذه المرة لن تصاب بخيبة أمل جديدة…
تفاءل فهو لن يعجزه شئ..
تفاءل فلعل الفرج قريب
واترك قمة الاكتئاب والوحدة واليأس..
فهي لا تليق بك