أراء وقراءات

من القلب للقلب.. تناقض يحتاج لثورة أخلاقية

بقلم /  أمل الوكيل

يعاني المجتمع المصري حاليا من تظاهر بعض الأفراد بالدين ورغم ذلك تتزايد ظاهرة التحرش في السر والعلن . فتجد هؤلاء يصلون ويسجدون ولكن سجودهم لا يمنعهم من التحرش .

هذا التناقض الرهيب في شخصية بعض الفئات المصرية لن تحله سوى ثورة أخلاقية كبرى ..

بقى لي سنين بحاول أفهم إزاي نفس الشعب اللي بيستخف تماما بجريمة زي التحرش، ولما يسمع عنها بينفضها بإستخفاف ويتعامل معاها على إنها “شقاوة ولاد”، هو هو الشعب اللي لو جيبت سيرة أمة أو أخته أو مراته، يركبه 100 عفريت ويتجنن.

فاكرين كلمة ترضاه لأمك” هو ده المقياس اللي المفروض نستخدمه هنا، لأن البوصلة الأخلاقية الطبيعية تالفه تماما عندنا فيما يتعلق بالجنس وماتقدرش تعتمد على وجودها أو توجيها للناس بشكل صحيح.

عشان كده المواطن المصري والعربي لما يحب يعرف هو ده تحرش ولا لأ، لازم يسال نفسه، لو ده حصل لأمك تمام؟..لو حصل لأختك، عادي؟

ومن النقطة دي ممكن تاخد الناس من إيديها بالراحة..أنت يا حبيبي، شايف إنه عادي واحد يبعت لواحده يقول لها إفتحي الكاميرا ونوري بعض؟
“أيوة..ده عادي..عرض وممكن ترفضه.”
طيب يا حبيبي…لو بعت حد لأمك
لو بعت لأختك
فجأه هيبتدي يشوف الخط بين العروض الطبيعية المقبولة والتحرش!
واخيرا نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يهدى شبابنا ويجعلهم دائما من الساجدين الملتزمين ياخلاقيات ديننا الحنيف .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.