من القلب للقلب… حسن الظن
بقلم:امل الوكيل
حياتنا كلها بقيت مبنية ع النيكوتين والقهوة، زهقنا من إحساس الوحدة اللي بنحسه وسط الدوشة، كرهنا صمت الليل، كل شوية نفتح تلفونا بحجة أننا بنشوف الساعة كام، كل شخص عابر دخل حياتنا أخد حته حلوة مننا، وسابنا ف العراء، وحدانيين في صمت الليالي، من كتر الضغوط اللي مرينا بيها ف حياتنا غيرتنا لشخص تاني أحنا نفسنا مكناش حابين نكون الشخص ده، مبقاش يهمنا فين اللي يهتم بينا ويحبنا بجد زي الأول؛ لأن مبقاش عندنا طاقة زي الأول، وكل شخص دخل حياتنا زي ضيف شرف عرفنا أن الناس مجرد أشجار وأحنا مينفعش نبقي قرود، بقينا بنقول يعني وماله هيحصل أيه أسوء من اللي حصل، أحنا خسرنا اللي عايزينهم ولسة عايشين مجاتش على اللي مش عايزينهم، الصراحة حتي لو أتخيلنا أننا شخص تاني وقابلنا نفسنا مش هنحبها، بقينا خلاص بنحتضر وبنمارس طقوس الرحيل، بقينا منسيين، عبارة عن طيف، أحنا بقينا ميتين بالفعل وعاملين فتحةصغيرةبنتنفس منها، قلوبنا ماتت وحدادها لسه منتهاش، عيوننا منهكة وغرقانة دموع جواها، وهالات حوالينها، ووجوهنا شاحبة، وصدورنا بتضيق وبقينا بنتنفس بصعوبة، نسينا نحط حزام الإمان ع قلوبنا فماتت في حادثة “حسن ظن”