بقلم / امل الوكيل
إنك طول الوقت عايز تظهر إن أوضاعك سيئه و ظروفك وحشه و حظك بشع .. وأي نعمه ظاهره عليك عايز تتنصل منها لا تتحسد !
هو الحسد موجود .. بس الوقايه منه مش إنك تدَّعي الفقر والنكد و طول الوقت تشتكي و تنشر طاقه سلبيه و تشَيِل الناس الهم .. و طبعاً فكرة إن ظروفك بتتحسن دي أو حصلك حاجه عدله في حياتك مبتتقلش !
متخيل إنك كده بتحمي نفسك ؟!
وكده بتطبق حديث ( إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ؟
الكتمان حاجه و إدّعاء الفقر أوالحاجه و الشكوى و إستجداء الناس والجحود بنعم ربنا حاجه تانيه ..
الكتمان المقصود بيه بشكل عام إنك تنجز و إنت ساكت ..( ساكت ) مش بتشوه حياتك او تتكلم على السئ و بس وسايب كل النعم علشان متتحسدش !
طيب أنجزت في كتمان خلاص ..
تطبق الأيه دي صح :
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )
فحدث .. مش معناها تحكي عن تفاصيل حياتك أو إنك في لحظه تتتباهى بإنجازاتك ..
معناها الحقيقي ( الشكر )
والشكر ده بالقول والفعل ..
إنت لو بتذكر النعمه فعلشان تنسبها لله .. علشان تدعو لإسم الله :
الغني .. إللي بيغنيك عن كل إحتياج
الستير .. إللي بيسترك في عز عوزك
المعز .. إللي بيعزك في عز النقص والمنع
فهيبقى الكلام عن النعم له معنى تاني خالص ..
والحسد هيبقى الوقايه منه بحسب تصديقك لمعنى ..
( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ) وأخدك بالأسباب من الأذكار و ذكر الله بشكل عام ..
وكل ده علشان يتم محتاج قبلهم تدرك حقيقة أن الله أكبر .. أكبر من البشر .. من الحسد .. من الغنى و من الفقر ..
إشغل نفسك بعلاقتك بالله و شوف كل حاجه من خلاله بأسماءه وصفاته .. هتتصرف بتلقائيه و بالفطره الموزونه وهتطمن ..
لكن غير لائق أبداً ربنا يبقى سترك في مظهر عز و غنى .. و بيمدك بنعم و إنت تتفنن تبرر إنك تنفي ده عنك .. لحد ما إنت نفسك تصدق !
والسبب خوف من الحسد !!
وأجبلك من الآخر #إنت هتتحسد على إيه ؟!
سويرس أهو شغال الله ينور جونه ٢ ولا حاطط خرزه زرقه ولا مشي يقول الجونه دي بتاعة ابن اخويا مش تبعي