بقلم /أمل الوكيل
لو سألت أحدهم ما أسعد لحظات حياتك؟!
سيصمت برهة ثم يجاوبك بأحدى الإجابات التقليدية أو قد لا يجاوبك وربما يشكو من كل شئ، ولكن حين تعيد عليه السؤال وأنت تنظر لعينيه بأن يفتش بها بداخله..
سيبتسم حين يمر بعقله موقف بعينه أو صورة شخص تداعب خياله، سيتذكر من احتضنه حين بكى، من اقامه حين انحنى، من تحمله حين ضل ومن سامحه حين أخطأ، من رهن سنينه ليرضى، ومن ضحكت له الدنيا حين ابتسم..
سيتذكر لحظات لا تنسى، ولكن زحام الحياة وأبواقها المزعجة قد تجعلنا نتغافل أو نسقط دون أن ندري، ولكن ستظل هذه اللحظات محفورة بقلوبنا وذاكرتنا ما أحيانا الله.. سنظل نسعد كلما مرت بخاطرنا ونوقن أنها تكمن دائما في صغائر الأشياء..
لا تنتظر من يسألك يومًا عن “أسعد لحظات حياتك” لتسعد.. ولكن دعها دوما نصب عينيك ولا تفرط بها أبدًا..
فلن نتغلب على معارك الحياة سوى بهذه اللحظات..