كتبت:أمل الوكيل.
تخونني الكلمات، ويُشلُّ لساني عن التّعبير، وتخنُقني عبراتي كلّما رأيتُ خطوط العمر تُزيِّنُ وجنتيكِ، وكلّما رأيتُ تعب السّنين يُلقي بكاهلهِ ليُوشّح رأسكِ، يا أمي، يا نبع سعادتي، ضُمّيني إليكِ، فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يُريّحني من عبء سنيني، يا أُمّي المسي بيديكِ وجنتيّ، فيدُكِ المباركةُ هي الكفُّ الوحيد الذي أتمنّى أنّ أُلقي برأسي عليها، كلَّما ضاقت بي دُنيتي، وصدركِ الملاذُ الوحيد الذي يُجرِّدُني من همومي،
سرِّحي بيديكِ شعري، فأنا أشتاقُ لدفءِ الشّوقِ في صدركِ، أشتاقُ للمساتكِ وحنانكِ، يا أُمّي قُصِّي لي حكايةً وغنِّ لي بصوتكِ العذب الحنون،
فأنا كلما رأيتكُ أشتاق لطفولتي، ومهما كبرتُ فأنا طفلكِ المُدلَّل الذي يرفض أن يكبر يوماً بين ثنايا صدركِ، بين يديك كبرت، وفي دفء قلبك احتميت، بين ضلوعك اختبأت ومن عطائك ارتويت.
فكل عام وامهاتنا جميعا بخير . وربنا يرحم من اشتاق القلب لرؤياهم