أراء وقراءات
من القلب للقلب ..الرصيد الإجتماعي
بقلم :أمل الوكيل
– فكرة مجنونة أطلقتها الصين، أسمها “الأخ الأكبر ..الرصيد الأجتماعي”.
ابه هو الأخ الأكبر – الرصيد الأجتماعي ده؟ هو أفعالك الأيجابية ..
الصين زرعت 200 مليون كاميرا في أنحاء متفرقة من المدن، مهمتها مراقبة سلوك الناس، مين بيدخن فالاماكن العامة، مين بيشرب خمرة، مين بيكسر الأشارة، مين بيعنف زوجته، مين بيتحرش او يحتك بالناس، مين بيتأخر في دفع فواتيره، مين بيرمي زبالة ع الأرض.
وبعدين ؟ بناءًا على الرصيد ده بتاخد أما مميزات أما تحرم منها .. زي مثلًا لو رصيدك الاجتماعي قليل، وانت مصنف شخص سلبي، ف مينفعش تسافر برة الصين، عشان المكان اللي هتسافرله ده انت مش هتبقى سفير حسن للبلد. كمان مش هينفع تزور الاماكن السياحية عشان متتقابلش مع زوار الدول الاجنبية التانية لانك غير مؤهل لمقابلاتهم، هيتم حرمانك من أنشاء اي صفحات للتواصل الاجتماعي ولو بتمتلك حساب بالفعل هيتم اغلاقه نهائيًا.
الكلام ده مش محض كلام وخلاص، لأ .. الصين بالفعل الغت 23 مليون حالة سفر بالقطار او الطائرات سنة 2018 في النسخة التجريبية من الفكرة المجنونة، وحاليًا بيطوروا الفكرة بزراعة ما يقرب من 300 مليون كاميرا تانيين في اماكن مختلفة غير أدراج كاميرات البنوك والشوارع لنفس النظام.
- بعض الناس شايفين إن ده ديكتاتورية رقمية، لكن في الحقيقة دي افضل ديكتاتورية رقمية فالعالم. الأخ الاكبر هو التطبيق اللي لازم يطبق في كل مكان في العالم، اذا فشل الاهل في تربية اولادهم فالحكومة هتربيك فالشارع، ممنوع تبصق ع الارض، ممنوع تتحرش، ممنوع تسب شخص او تتنمر، اي غلطة اخلاقية هترتكبها الكاميبرات هتسجلها، وتروح تستخرج اوراق شخصية او تسافر تلاقي عليك غرامات مالية، او ممنوع من السفر او انشطة ترفيهية. ليه ؟ لأنك مش مواطن صالح