من تحت الترابيزة
بقلم/خالدطلب عجلان
مقولة يعلمها البعض جيدا وعانى منها الكثير واستفاد منها أيضا الكثير والكثير..
ولكن في ظل أجهزة المراقبة لدى الدولة هل إختفت تلك الظاهرة السيئة
هل استطاعت الدولة الضرب بيدي من حديد للحد من تلك الأفعال والقضاء عليها..
مع وجود أجهزة تراقب ومصادر معلومة ومصادر خفية وكاميرات مراقبة هنا وهناك مازالت خفافيش الظلام تسعى وتتربص للنيل من فريستها.
قام أحد مفتشي التموين بعقد قران أحد أبنائه وأعد للعرس جيدا وكانت مظاهر البهجة والأضواء غير عادية فيها إسراف بصورة مبالغ فيها لدرجة كبيرة.
وهمست إلى أحد المدعوين في ذلك العرس الفريد من نوعة قائلا..أعلم أن صاحب هذا العرس مفتش تموين …أجابني نعم قلت له وهل له دخل أخر..
أجابني ضاحكا بضحكة تملأوها السخرية ..
صاحب العرس لم يدفع جنيها واحدا من جيبة
لقد شرط على أصحاب المخابز بأن يتكفل كل صاحب مخبز بشئ يقدمه له.
قلت له وهل هذا معقول قال نعم شغل من تحت الترابيزة برضا الطرفين.
وإن كان أصحاب المخابز أنفقوا جنيها سيتحصلون عليه أضعاف وأضعاف من قوت فقير أو أجير أو يتيم لا يفرقون ويعتبرون هذا ذكاء وقدرة على بناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم .
الأمر محزن ومخزي للغاية.
أما آن الأوان أن ترحل تلك الوجوه وترحل معها تلك العادة السيئة وتفعيل دور المراقبة الحقيقة على هؤلاء.
وتفعيل قانون من أين لك هذا ؟ ،وإقرار الذمة المالية قبل وأثناء وبعد نهاية خدمته