شرع الله لنا العبادات والطاعات وحبب الينا المودة والتراحم والمحبة والصحبة والسلام عند كل لقاء واللقاء عند كل صلاة.
ومن درر العلامة ابن القيم – رحمه الله –
قال ابن القيم – رحمه الله -: في وصف ربنا جل وعلا:
وهو سبحانه وتعالى
رحيم يحب الرحماء، وإنما يرحم من عباده الرحماء،
وهو ستير يحب من يستر على عباده،
وعفو يحب من يعفو عنهم،
وغفور يحب من يغفر لهم،
ولطيف يحب اللطيف من عباده،
ويبغض الفظ الغليظ القاسي الجعظري الجواظ،
ورفيق يحب الرفق،
وحليم يحب الحلم،
وبر يحب البر وأهله،
وعدل يحب العدل،
وقابل المعاذير يحب من يقبل معاذير عباده،
ويجازي عبده بحسب هذه الصفات فيه وجوداً وعدماً،
فمن عفا عفا عنه
ومن غفر غفر له
ومن سامح سامحه
ومن حاقق حاققه،
ومن رفق بعباده رفق به،
ومن رحم خلقه رحمه،
ومن أحسن إليهم أحسن إليه،
ومن جاد عليهم جاد عليه،
ومن نفعهم نفعه،
ومن سترهم ستره،
ومن صفح عنهم صفح عنه،
ومن تتبع عورتهم تتبع عورته،
ومن هتكهم هتكه وفضحه،
ومن منعهم خيره منعه خيره،
ومن شاق شاق الله تعالى به،
ومن مكر مكر به،
ومن خادع خادعه،
ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة.