كتب : محمد عبدالسلام
ذكر علي بن داود الصيرفي في كتابه”انباء الهصر بانباء
العصر” لما أراد محمد على باشا تنفيذ واحدة من أكبر الأعمال المنظمة للري وهي القناطر الخيرية التى هى أساس نظام الرى فى الوجه البحرى، وتعد من آخر واعظم اعمالة، لم يجد اليد العاملة التي تقوم بهذا المشروع، فأراد أن يجمع الناس ويسخرهم، ولكن القادرين على العمل اختفوا لما علموا بذلك، لذلك قام أحدهم بعمل حيلة مبتكرة لجمع الناس، حيث سمر شخصا ونادى علية ببولاق :هذا جزاء من يقتل النفس التى حرم الله، فدفع الاستطلاع وحب الفضول الناس إلى الخروج إلى الشارع والتجمع حول الشخص المدان الذي تم استخدامه فخا لاصطياد الأيدي العاملة، فلم يكد الناس يسمعون بأمر الرجل والنداء علية حتى التفوا حوله. فاجتمع الخلايق للتفرج عليه، وساروا خلفه، فقبضوا عليهم، ورموهم فى الحديد، وجهزوهم إلى العمل.