أراء وقراءات

         من منا يعرقل مسيرتنا

 

يجب على كل فرد يفكر ، ويسأل نفسه :هل هو السبب الذي يعقل مسيرتنا وهل ذنوبه هى السبب فى ذلك. ربما قصر فى صلاة الفرائض أوضيع السنن الراتبة، أولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء أولم يكن بارا بوالديه . ولا واصلا لرحمه .

وربما تفكر ما العلاقة بين واحد من المليار وبين تأخير النصر ولكن علينا أن نتذكر أن الصحابة كانوا إذا استأخروا النصر قالوا أن بالجيش من أذنب ذنبا.

لن يتصور أحد منا ولو لدقيقة واحدة أنه سبباً من أسباب الأوضاع التي فيها المسلمين .

لقد كان من السهل علينا إلقاء اللوم ، على حاكم  ، وعلى مسؤول ووزير ، لكننا لم نفكر في عيوبنا وأخطاءنا.. ولم نتدبر قول الله تعالى : {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسه

قبل أن نطالب الحكومة بتحكيم الشريعة فلنحكمها أولا فى أنفسنا وأهل بيتنا.

قم باداء الفروض ، فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين تحبّب إلى الله بالسنن ، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك توقف عن النقد وأبدأ بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }.. وأعلم أن كل معصية تعصى الله بها وكل طاعة تفرط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء التى تهدر .

استغفر الله وتب إليه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .

بقلم / ا. د. نادية حجازي نعمان
 أستاذ علم الطحالب والرئيس السابق لشعبة الطحالب بكلية العلوم جامعة الاسكندرية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى