ليه صاروخ المقاومة اللي وصل تل ابيب اسمه ” عياش ” ؟
وليه المقاومة سمته عياش بالتحديد ؟
تم تسمية الصاروخ على اسم الشهيد البطل يحيى عياش ؟
تعالوا نعرف قصته العظيمه في السطور دي :
المهندس يحيى عبد اللطيف عياش مواليد 1966 .. اتولد في بلد اسمها رافات في الضفة في عيلة لها تاريخها في الجهاد ضد الصهاينة من ايام وعد بلفور .
كان متفوق في دراسته من صغره لغاية ما دخل كلية هندسة في جامعة بيرزيت في رام الله
لحد هنا كل ده عادي .
اول سنة للمهندس في الجامعة انضم للكتلة الاسلامية في الجامعة وبقى واحد من الحركة.
اول انجاز له مع كتائب القسام كان سنة 90 لما كان في ندرة شديدة في الموارد لصنع العبوات المتفجرة ولقى حل للموضوع انه يصنع المتفجرات من المواد الاولية في المستحضرات الطبية والادوية.
فكانت اول عملية له بتفخيخ سيارة في تل أبيب وللاسف تم اعتقال اعضاء من حماس وبعد تحقيق شديد وتعذيب اتعرف اسمه واتحط لاول مرة على قوائم المطلوبين
وفي سنة ٩٣ راح يعيش في الكهوف وراحت قوات كبيرة من الصهاينة تدور عليه في البيت وهددوا ابوه واهله انهم هيقتلوه ويهدوا البيت عليهم لو مسلمش نفسه.
اول عملية تفجير حافلة كانت سنة ٩٢ لما عمل عبوات تفجير اربعين كيلو مع اربع اسطوانات غاز في عربية بلوحة ارقام اسرائيلية مسروقة من تل ابيب وبدأت بعدها قصة حب مع حافلات الصهاينة اللي كانت بداية اعظم فصل من فصول المقاومة
بعد مذبحة المصلين اللي عملها الصهاينه في المسجد الابراهيمي في الخليل سنة ٩٤ كان لازم رد الفعل بل ردود أفعال.
وكان اول رد فعل من المقاومة بتخطيط المهندس المهندس عياش عملية استشهادية في حافلة قام بيها ” رائد زكارنة ” وقتل ٨ صهاينة واصابة 30 ..
بعدها عملية مدينة الخضيرة الاستشهادية نفذها الشهيد عمار عمارنة وكان فيها ذكاء كبير من المهندس عياش انه عمل العملية على عبوتين تفجير . واحدة على جسم الشهيد عمار وواحدة في شنطة شبه شنط الجنود طلب من الشهيد يسيبها في محطة الحافلات واتقتل من العملية دي خمسة صهاينة ٣ جنود واصابة٣٢ منهم ١٨ جنديا.
والصهاينة اتجننوا وبدأوا يعملوا اعتقالات عشوائية وصلت ل ٥٠٠ مواطن فلسطيني كلها هدفها واحد ” المهندس يحيى عياش ” اللي كان بيجهز الضربة الجاية اللي كانت أعظم ضربة في الوقت ده.
عملية التفجير في شارع ديزنجوف في تل أبيب اللي نفذها الاستشهادي صالح نزال اللي ركب الحافلة في تل أبيب واستنى لما تعدي جنب حافلة تانية وفجر العبوة وقتل ٢٢ صهيوني وحوالي ٤٧ مصاب
الانفجار اصاب كمان المحلات والمخازن الموجودة ووصل الضرر المادي لحوالي سبعة مليون شيكل
واتجنن الصهاينة ونزلوا مظاهرات في الشوارع يطالبوا بالموت للعرب والقضاء على حماس.
اسرائيل وضعت عياش رقم 1 في قائمة المطلوبين وبدأت تراقب بلده وتراقب كل اللي يشتبه انه يعرفه او ممكن يقابله واعتقلوا كتير من اعضاء حماس واعترفوا انهم استخدموا معاهم اساليب تعذيب قوية لاجبارهم على معلومات عنه.
وبدأت مطالبات باستقالة اسحاق رابين اللي صرح ان القبض على المهندس عياش هو على رأس اولويات حكومته وكان بيقود تعذيب بعض المعتقلين بنفسه عشان يوصل لمعلومة.
وبدأوا يدوروا عليه في كل فلسطين بعد ما انتشرت اشاعات انه منتحل شخصية حاخام اسرائيلي وعايش وسطهم ولكن مقدروش يلاقوه.
بعدها عملية جديدة بتخطيط المهندس عياش نفذها أسامة راضي وهو شرطي فلسطيني في حافلة كانت بتنقل جنود من سلاح الجو في القدس.
بعدها عملية قوية تانية بتفجير استشهادي في محطة للعسكريين في منطقة بيت ليد مات فيها ٢٣ واصابة ٤٠ ووقتها قالت سلطة الاحتلال ان بصمات عياش كانت موجودة في الانفجار ده.
بعدها توالت العمليات من المهندس للصهاينة
عملية جديدة بتفجير حافلة مات فيها ٦ صهاينة وجرح ٣٣
بعدها عملية جديدة بتفجير حافلة جديدة مات فيها ٥ صهاينة واصابة ١٠٠
الصهاينة كانوا هيتجننوا طول الفترة دي وحاولوا يوصلوا للمهندس للمهندس عياش بكل الطرق ومقدروش غير بالخيانة للاسف .. كان في الفترة دي المهندس راح عاش في قطاع غزة مع زوجته ومكانش بيقعد في بيت واحد او مكان واحد لغاية ما الصهاينة وصلوا لعميل هو خال احد اصدقاء المهندس الشهيد.
وكان دور الخاين انه يوصل جهاز تليفون لابن اخته اللي بدوره ينقله للشهيد البطل.
وقبل اغتياله بيومين ربنا رزقه بمولوده التاني واتصل بوالده عشان يفرحه بس في نفس الوقت كان في طيارة فوقه فجرت العبوة اللي في التليفون واستشهد البطل يحيى عياش وكان ذلك يوم 5 يناير عام 96 بعد أن عاش الصهاينة معاه في رعب لسنوات
مات وهو عنده ٢٩ سنة فقط وكأنه كان عايش ألف سنة .. تم تشييع جنازته في قطاع غزة ب ١٠٠ الف مصلي عالاقل.
وخرجت المظاهرات في كل انحاء فلسطين رافعين صوره وعلقوها في كل مكان.
كتائب القسام نفذت عمليات قتلت حوالي ٤٨ صهيوني ردا على الاغتيال ويشاء ربنا بعد ٢٥ سنة من استشهاده يخرج صاروخ باسمه ليرعب تل أبيب
أحدث الصواريخ
أما الصاروخ الأحدث لدى المقاومة باسم “عيّاش 250” فهو الأبعد مدى حتى الآن في ظل ما هو مُعلن، وينسب لأحد أبرز قادة الكتائب الشهيد يحيى عياش. وقد انطلق للمرة الأولى اليوم الموافق 13 مايو 2021، تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كلم من غزة. ويصرّح أبو عبيدة بعدها بقوله “كل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا”.
رحم الله الشهيد يحيى عياش
من اختيارات الكاتب الصحفي محمد يوسف رزين
مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط