اقتصاد

من ينقذ قلعة الأثاث في مصر من الانهيار

المقاهي تحل محل ورش تصنيع الموبيليا في دمياط

احدى ورش الاثاث في دمياط

كتبت:رشا علوش

إشتهرت مدينة دمياط من قديم الازل بصناعة الموبيليا والاثاث المنزلى، وكانت المدينة تعمل ليلا ونهارا لا تكل ولا تمل من العمل المتواصل. وكان يطلق على محافظة دمياط بمدنها وقراها مصنع كبيرة ،وتغطى هذه الصناع 75% من احتياجات مصر من الأثاث المنزلي والمكتبى، حسب إحصائية الغرفة التجارية بدمياط .

يتميز الاثاث المصنوع في دمياط بالدقة والجمال لأنها مهنة متوارثة ويتقنها أهلها فأهل دمياط لا يعتمدون على الوظائف الحكومية ،والدمياطى منذ نعومة الأظافر يعملون فى الورش ويعتمدون على أنفسهم ويساعدون أسرهم فى زيادة الدخل.

وفى السنوات الاخيرة واجهت صناعة الأثاث التي يعمل بها وفقا لاحصائيات الغرفة التجارية ، مليون عامل منهم 800 ألف عامل من أبناء محافظة دمياط يمثلون 80% من سكان المحافظة و 200 الف وافد من المحافظات المجاور العديد من المشكلات التى أدت إلى توقف العمل بالمدينة بكامل طاقتها الإنتاجية. في مقدمة تلك المشكلات ارتفاع اسعار الخامات الاساسية فى الصناعة، وتحكم المستوردين الكبار فى السوق واحتكارهم لهذه السلع متعللين بتحريك سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار مما أدى الى زيادات اسعار الخامات تصل الى 150 % وانعكس ذلك على الورش الصغيرة مما ادى الى غلقها وتشريد العاملين بها.

وللبحث عن مصدر رزق لهم ولأسرهم ، اتجهوا إلى أنشطة أخرى مما أدى لإنتشار ظاهرة المقاهى والكافيهات حيث أصبح الشارع الواحد لا يخلو من ثلاث مقاهى على الاقل.

وللقضاء على هذه الظاهرة السلبية فى الشارع الدمياطى أصدر محافظ دمياط قرار بتحديد مواعيد وشروط لفتح المقاهى بعد وصول الألاف من الشكاوى للحد من تلك الظاهرة .

هل من مغيث لإنقاذ هذه الصناعة من الإندثار كما حدث مع العديد من الصناعات لأخري التي اشتهرت بها المحافظة كصناعة الأحذية ومنتجات الألبان والحفاظ على التراث الدمياطي والعمالة الأصيلة التى تعتمد على العمل اليدوى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.