قال تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مجموعة من أهم مهندسي شركة أبل يفضلون الاستقالة تماما على مساعدة الحكومة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فى فك تشفير أجهزة آيفون والآيباد.
ويقول التقرير إن العاملين داخل الشركة يقاومون أي ضغوط عليهم من أجل إنشاء برنامج متستر يسمح بالتجسس على هواتف آيفون، وجاء هذا بعد مناقشة حدثت داخل الشركة عن من يوافق ومن يرفض مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي وكانت نتائج النقاش تنصب جميعها إلى الوقوف بجانب الشركة وعدم الرضوخ للحكومة الأمريكية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى قد طلب من أبل مساعدته على استخراج البيانات من هاتف آيفون تابع للإرهابي “سيد فاروق” مطلق النار فى هجوم سان برناردينو، وبعد رفض الشركة هذا الأمر تم رفع القضية أمام المحكمة لتنظر فيها فى 22 من شهر مارس الجارى.
وتأتي المشكلة في حال تأيد المحكمة لموقف الـFBI سيكون على مهندسي الشركة ممن لهم مهارات خاصة العمل على برنامج يفك تشفير آيفون.
ووفقا لما جاء على موقع businessinsider البريطاني فموظفو شركة أبل اقترحوا أشخاص يمكنهم فعل ذلك بدلا منهم، وهم 3 مهندسين كل منهم بارع فى أنظمة هواتف آيفون، وسيبقى هناك مشكلة كبيرة لأن أبل فى وقت سابق من هذا العام قالت إن نظام GovtOS الذى تريده الحكومة لفك تشفير آيفون سيتطلب ما بين 6 إلى 10 مهندسين وسيحتاجون لشهر كامل من العمل المتواصل.
وليست هذه المرة الأولى التى يتم فيها طرح احتمال أن بعض موظفي أبل سينسحبون من مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالى، فذكرت صحيفة “ذا جارديان” الشهر الماضي أن مهندسي الأمن فى شركة أبل يشعرون بالخجل من كسر تشفير الأنظمة التى تعبوا فى تطويرها لضمان خصوصية المستخدمين، وقالوا إن الأمر لا يتعلق بالمال بل بقناعات وقضايا يدافعون عنها.