احدث الاخبارفلسطين

مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل خسرت حرب غزة ودفعت ثمنًا باهظًا وحماس فرضت إرادتها

بقلم: محمد السيد راشد

في اعتراف صريح بالفشل الإسرائيلي في حرب غزة، أكد الجنرال الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند أن تل أبيب لم تحقق أهدافها، وتعرضت لهزيمة واضحة وفق المعايير العسكرية والمهنية. وأوضح أن حركة حماس نجحت في فرض إرادتها وشروطها على إسرائيل، مما سيجعلها تدفع ثمنًا باهظًا على المستويين العسكري والسياسي.

إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها

خلال مقابلة مع إذاعة 103FM التابعة لصحيفة معاريف العبرية، صرح آيلاند أن إسرائيل لم تحقق أهدافها في قطاع غزة، وقال:

“الصورة واضحة: إسرائيل فشلت فشلًا ذريعًا في حرب غزة، وهذا ما يجب أن نعترف به بدلًا من خلق توقعات زائفة.”

وأضاف أن تقييم الهزيمة يستند إلى معيارين:

  1. من حقق أهدافه ومن لم يحققها.
  2. من فرض إرادته على الطرف الآخر.

وأشار إلى أن حماس تمكنت من فرض إرادتها على إسرائيل، حيث اضطرت تل أبيب إلى فتح معبر رفح، والانسحاب من محور نتساريم، والسماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة، مما مهد الطريق لإدخال الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية، بل وأيضًا بدء إعادة الإعمار في القطاع.

حماس تتحكم في المرحلة الثانية من الاتفاق

أكد آيلاند أن إسرائيل ستكون مضطرة لتقديم مزيد من التنازلات في المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن:

  • تل أبيب ستضطر إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة بقية الأسرى الإسرائيليين.
  • سيكون عليها إنهاء الحرب والانسحاب من المحيط الأمني الذي أقامته داخل غزة.

واعترف بأن كل التصريحات التي أطلقتها الحكومة الإسرائيلية خلال الـ16 شهرًا الماضية كانت مجرد “وعود بلا تنفيذ”، مؤكدًا أن الرهان على الحل العسكري وحده لم يكن خيارًا ناجحًا.

إسرائيل فشلت عسكريًا في غزة

أكد آيلاند أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تحقق أهدافها، مشددًا على أنه:

  • “إذا تمكنت إسرائيل من احتلال القطاع بينما لا يزال السكان موجودين، فإن حماس ستظل باقية ولن يتم القضاء عليها.”
  • “أي ضغط عسكري لن يؤدي إلى النتائج المرجوة، بل يجب البحث عن حلول اقتصادية وسياسية.”

وفي الوقت نفسه، انتقد السياسة الإسرائيلية القاضية بتقديم المساعدات لغزة، معتبرًا أن منع دخول الإمدادات كان يجب أن يكون وسيلة ضغط على حماس.

حماس تعلق إطلاق سراح الأسرى وتضغط على إسرائيل

أعلنت حركة حماس، يوم الخميس، أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل لتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف عملية تبادل الأسرى.

وكانت حماس قد جمدت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم، بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وعدم التزام تل أبيب ببنود الاتفاق، رغم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.

الوضع الإنساني في غزة والمأساة المستمرة

تواصل إسرائيل حصار غزة للعام الـ18، حيث حولت القطاع إلى أكبر سجن في العالم، وأجبرت حرب الإبادة أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف إنسانية مأساوية، وسط شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

وفي هذا السياق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مستندًا إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفتح “أبواب الجحيم” على غزة، إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت المقبل.

النتائج والتداعيات المستقبلية

يبدو أن إسرائيل تواجه تحديات غير مسبوقة في حربها ضد غزة، حيث أظهرت تصريحات كبار الجنرالات السابقين أن الخيار العسكري لم يعد كافيًا لحسم الصراع، وأن حماس أصبحت فاعلًا رئيسيًا يفرض شروطه في المعادلة الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.