بقلم / أ.د. نادية حجازي نعمان
هل يلعب توازن الإنسان دورًا فى قبول أحداث كبيرة مثل حدث كورونا فيتعايش الإنسان بهدوء مع الحدث حتى تمر الأزمة ؟؟ .
من المعروف أن إختلال التوازن للإنسان يؤدي إلى اضطراب الإنسان وعدم استقراره ولذلك فإن الإنسان عليه أن يسعى بل أن يبذل أقصى مساعيه لتحقيق هذا التوازن وتحقيق الأستقرار النفسي ولما كانت هناك حالة مستمرة من التغيير فى البيئة المحيطة بالإنسان فهناك احتمالات كثيرة أن تتعرض حالة التوازن لديه للتأثر والإهتزاز ولكن إذا كان التوازن قويًا فغالبا تمر الإضطربات ويعود الإنسان فى نهاية الأحداث دائمًا إلى إتزانه وإلى حالة الإستقرار .
تفشى فيروس كورونا فى العالم وزاد الهلع مع ارتفاع عدد المصابين والذى سبب القلق للكثيرين وكان لابد من وقفة لمواجهة كورونا وما أحدثه من عدم انضباط للإنفعالات وعدم إتزان لمعظم البشر . عند فقد التوازن يختل التفكير المنطقي بنسبة تصل إلى 70% وهذا أمر لابد أن يتفاداه الإنسان تمامًا لتمر الأزمات بسلام . لذا وجب على كل إنسان أن يتفادى فقد الإتزان ولن يتمكن من ذلك إلا بالتفاؤل وإعتقاد أن المستقبل أفضل فهذا يمكنه من مواجهة الخوف والقلق من القادم .
بنظرة تأمل بسيطة إلى كورونا لوجدنا أنه ليس كائن حى ولكن لديه دائمًا أمل أن يكون كائن حي بالوصول إلى خلية من خلايا الرئة يبدأ فيها حياته ككائن حي ويبدأ فى التكاثر فهلا تعلمنا هذا الدرس من كورونا وتمكنا من بث الأمل والتفاؤل فى نفوسنا والوقوف بمنتهى الثبات والإتزان حتى تمر هذه الأزمة.
الاثنين 30 مارس 2020