موجة غضب أردنية واسعة بعد ظهور نتنياهو داخل نفق أسفل المسجد الأقصى

كتب / محمد السيد راشد
أثار ظهور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل نفق محفور أسفل المسجد الأقصى المبارك موجة غضب شعبية عارمة في الأردن، حيث خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة عمّان، تنديدًا بما اعتبروه استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين وتعديًا خطيرًا على مقدساتهم.
وجاءت المسيرة تحت شعار “غزة تُباد.. والأقصى في خطر”، وسط مشاركة شعبية واسعة من مختلف الأطياف السياسية والنقابية، ورفعت خلالها لافتات تطالب بـقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلغاء اتفاقية وادي عربة وكافة أشكال التعاون.
دعوات لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب
المحتجون أكدوا أن ما يجري في غزة من مجازر مستمرة، بالتزامن مع الانتهاكات المتصاعدة في القدس، يمثل ذروة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين بتحرك عربي وإسلامي حقيقي لوضع حد لهذه السياسات العدوانية.
كما دعوا إلى محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، مشددين على أن صمت المجتمع الدولي لم يعد مقبولًا في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتهجير وانتهاك للمقدسات.
رسالة تحدٍّ خطيرة من نتنياهو للعالم العربي والإسلامي
ورأى محللون سياسيون أن ظهور نتنياهو داخل النفق الذي حفرته سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، لا يحمل فقط دلالة سياسية بل يشكل رسالة تحدٍّ مباشرة للعالمين العربي والإسلامي، باعتبار هذا الظهور محاولة لترسيخ مزاعم السيادة الإسرائيلية على القدس، فوق الأرض وتحتها.
ويأتي هذا التصعيد في ذكرى ما تسميه إسرائيل “يوم توحيد القدس”، والذي يتزامن سنويًا مع إجراءات تصعيدية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وسط تحذيرات من تفجير الأوضاع في المنطقة.