أراء وقراءات

موضوع يهمك … سرقة الأعضاء

كتبت أمل الوكيل

مفيش حاجة إسمها خطف أطفال علشان يسرقوا أعضائها.

في مصر عمليات زراعة الكبد و الكلى بتتم في مستشفيات معينة عددهم لا يزيد عن صوابع اليد، و الجراحين القادرين على إجراء النوع ده من العمليات معروفين بالإسم.

العملية الواحدة بتحتاج فريقين كاملين من الجراحين و أطباء التخدير و التمريض بالإضافة لغرفتى عمليات على أحدث مستوى.

دا غير التحاليل إللي مبتتعملش غير في معامل حديثة جداً مش أى معمل و خلاص.

في عمليات نقل الأعضاء مينفعش العضو المنقول يفضل برة الجسم أكتر من ٣ أو ٤ ساعات، و لو كان حيتنقل العضو من شخص ميت، لازم يكون لسة متوفي حالاً.
مينفعش مثلا نحط الكبد في التلاجة لمدة يومين لغاية ما نلاقي واحد نزرعهوله.

في مصر حتى الآن محدش أعلن عن زراعة حاجة غير الكبد و الكلى، كان عندنا زمان زراعة للقرنية و لكن توقفت، و كانت القرنية بس مش عين كاملة زى ما بنشوف في التمثيليات.

بعد العملية المريض إللي بيتنقله عضو بيتحجز في غرفة مُعقمة لها نظام مخصوص للتهوية و بياخد أدوية تخليه عُرضة لأى عدوى حتى لو دور برد بسيط ممكن يخلي العملية تفشل.
آخر مرة شوفت الغرفة المُعقمة دي كانت تكلفتها ملايين.

نقل الأعضاء من طفل صغير لشخص بالغ طبياً صعب، و إن مكانش مستحيل، تصور كده واحد عنده ٦٠ سنة و وزنه ٨٠ كيلوا حيعيش على كلية عيل صغير عنده ٥ سنين و وزنه ١٥ كيلو.

إللي بيتنشر في وسائل الإعلام عن جثث العيال المتقطعة و إللي أعضائها مسروقة كله كلام فاضي، مفيش بني آدم عاقل ممكن يتقبله.

أو إننا نكون بنتكلم عن عصابة كبيرة رأس مالها بالملايين و جايبة دكاترة متدربين برة مصر و بيعرفوا يعملوا النوع ده من العمليات،
و كمان عندهم مراكز طبية نضيفة و متطورة

في حلقة مفقودة في الكلام، و إحنا للأسف متعودناش نسمع الحقيقة. و كل اللي شايفينه خرافات بيروجها شوية كدابين و بيصدقها الغلابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.