Site icon وضوح الاخبارى

ميليشيا جديدة تعلن نشر قواتها فى شرق السودان

ميليشيا جديدة تعلن نشر قواتها فى شرق السودان 2

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعلنت ميليشيا جديدة اليوم الثلاثاء نشر قواتها فى شرق السودان بالتنسيق مع قوات الجيش الذى يخوض حرباً طاحنة مع قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف، فى أول انتشار لميلشيا فى مناطق لم تصلها الحرب بعد.

 

الأورطة الشرقية

 

حيث لم تصل الحرب بعد إلى منطقة شرق السودان التى تضم ولايات البحر الأحمر وعاصمتها بورتسودان التى أصبحت عاصمة مؤقتة إضافة الى ولايتى كسلا والقضارف.

 

وأطلقت الميليشيا الجديدة التى تلقت تدريبات عسكرية فى اريتريا المجاورة على نفسها اسم “الأورطة الشرقية”.

 

وقالت الميليشيا فى بيان “قواتكم الباسلة بقيادة الجنرال الأمين داوود محمود، تنتشر وتنفتح نحو الإقليم الشرقى بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة”.

وتابعت أنّ ذلك “يأتى ضمن استراتيجية قوات الاورطة الشرقية بحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية فى البلاد”.

 

والأورطة الشرقية ضمن أربع ميليشيات تلقت تدريبات عسكرية بمعسكرات فى أريتريا، ما يثير مخاوف من دخول أطراف مسلّحة جديدة فى النزاع الدامى مع غياب أى حل فى الأفق.

 

انتشار في ولاية كسلا المتاخمة لولاية الجزيرة

 

ونشرت هذه الميليشيا الجديدة قواتها فى ولاية كسلا المتاخمة لولاية الجزيرة فى وسط السودان حيث شنّت قوات الدعم السريع هجوماً دامياً على عدد من القرى بعد محاصرتها الجمعة، فى اعتداء أودى بحياة 124 شخصاً على الأقل بحسب حصيلة أوردها الإثنين وزير الصحة السودانى.

 

وقد أدت موجة العنف فى ولاية الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف مع إحصاء  مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح أكثر من 47 ألف شخص إلى ولايتى كسلا والقضارف.

 

وكانت الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة، افتتحت معسكرات لتدريب المقاتلين شرق البلاد، وزادت وتيرة الاعتماد على المقاتلين من المجموعات المسلحة شرق البلاد، منذ هجوم قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة نهاية ديسمبر 2023.

 

ووقع الأمين داؤود على مسار شرق السودان فى اتفاق جوبا، بالتحالف مع الجبهة الثورية. وهو الاتفاق الذى أثار توترات قبلية فى مدينة بورتسودان، وأدى إلى موجة عنف بين المكونات الاجتماعية فى الإقليم.

 

ويسعى الأمين داؤود إلى اكتساب أرضية سياسية من خلال حشد المقاتلين فى إقليم شرق السودان، حسب ناشطين فى الإقليم. ويطمح إلى تحالفات مع الحكومة المدعومة من الجيش، على غرار الحركات المسلحة، خاصة حركتى تحرير السودان والعدل والمساواة، بقيادة منى أركو مناوى ، وجبريل إبراهيم.

واندلعت المعارك فى السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلى للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ حميدتى.

 

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسببت وفقاً للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية فى التاريخ الحديث.

ميليشيا جديدة تعلن نشر قواتها فى شرق السودان 1

Exit mobile version