مع مرافى الجمال لنا وقفات ،تهتز لها مشاعرنا وتطرب ، يشدنا جمال خلق الله ، وما أودع فيها من الروعة .
نهرع لتوثيق هذا الجمال قبل أن تبدده عقارب الزمن ، نسارع إلى أجهزتنا ( التي تحمل اسم مسمى الذكاء وتفتقد حقيقته ) ندق ازرارها ، نودعها المنظر.
بعد زمن .. نراها وقد تجعدت تفاصيلها ، وأضحت فارغة من كل نبض وحياة .
ألم يكن جديراً بنا أن نحيا تلك اللحظات الجميلة بكل أبعادها !
لِمَ لا نُطلق العنان لحواسنا المتعطشة لتتمعن وتستنشق وتتلمس ، فتُحيي الوعي بكل تفاصيل البهاء ، ثم نُغدق عليه مشاعر متدفقة تُنعش كُلّ قلب ؟!.
لِمَ لا نشحذُ كل وعينا لتوثيق هذا الجمال في صندوق الذاكرة ، فيكون لنا رصيدٌ من المشاهد الرائعة والنابضة نستحضرها كلما اشتاقت لها الروح .
لقد أصبحت أجهزتنا البليدة متحدثاً رسمياً عن تفاصيل الحياة ، وكان في مقدورنا أن نعتني بتقاصيلنا الرائعة ، نستمتع بالتقاطهابوعينا الفائق ابتداءاً، ثم نودعها ذاكرتنا التي ستُؤتي أُكُلها كل حين ،
فتهدينا جمالا وبهاءً ينبض بالحياة .
#سمية_تايه