نتنياهو يعترف: ندعم ونسلّح مجموعة فلسطينية في غزة لمقاتلة حماس

كتب / محمد السيد راشد
في تصريح صادم يعكس تعقيدات المشهد في قطاع غزة، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تدعم مجموعة فلسطينية مسلحة مناهضة لحركة حماس داخل قطاع غزة، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة تشكيل المشهد الداخلي الفلسطيني بما يخدم المصالح الإسرائيلية.
اعتراف رسمي بعد تصريحات ليبرمان
جاء تصريح نتنياهو عقب تصريحات لوزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، الذي قال صراحة إن إسرائيل قامت بتسليح جماعة فلسطينية داخل القطاع لمواجهة حركة حماس، ما فتح بابًا واسعًا للتكهنات حول الدور الخفي الذي تلعبه إسرائيل في تأجيج الصراع الداخلي الفلسطيني.
حماس: إسرائيل تسعى للفوضى
وفي أول رد رسمي، اعتبرت حركة حماس هذه الخطوة “محاولة إسرائيلية لإحداث فوضى أمنية ومجتمعية في غزة”، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية، على حد تعبيرها.
محللون: استراتيجية “فرق تسد”
ويقول مراقبون إن هذا الاعتراف يعكس سياسة “فرّق تسد” التي تنتهجها إسرائيل في المناطق الفلسطينية، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكدين أن إشعال نزاعات داخلية مسلحة قد يكون وسيلة لتبرير استمرار الحصار والسيطرة.
تداعيات خطيرة على الأمن الفلسطيني
وحذّر خبراء من أن تسليح جماعات فلسطينية على أساس الانقسام السياسي أو الأيديولوجي يمثل خطرًا بالغًا على تماسك النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويهدد بانفجار أمني داخلي قد تستغله إسرائيل لفرض مزيد من الهيمنة والتدخل المباشر.