نداء عالمي وصرخة حق.. شيخ الأزهر يستنجد بالضمير الإنساني لإنقاذ أهل غزة من المجاعة

كتب – محمد السيد راشد
أطلق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نداءً إنسانيًّا عالميًّا عبر المنصة الإلكترونية لمشيخة الأزهر، يستصرخ فيه الضمير الحيّ لدى أحرار العالم وعقلائه وشرفائه، من المؤمنين بحرمة الحياة وحقوق الإنسان، للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بوحشية غير مسبوقة.
Table of Contents
Toggleمجاعة قاتلة وأزمة إنسانية خانقة
وأكد الأزهر في نداءه أن العالم يقف اليوم على مفترق طرق أخلاقي، بعد أن باتت المجاعة تحصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، وسط صمت دولي مخزٍ وتقاعس مريب عن وقف الانتهاكات. وأوضح أن من ينجو من القتل، يلقى حتفه جوعًا أو عطشًا أو بسبب غياب الرعاية الطبية، في ظل انهيار المنظومة الصحية وندرة الدواء والماء والغذاء.
الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية
وشدد الأزهر على أن ما يمارسه الاحتلال من تجويع متعمّد، واستهداف مباشر للنازحين ومراكز توزيع الإغاثة، يُعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان. وأشار إلى أن كل من يمد هذا الكيان بالسلاح، أو يغض الطرف عن جرائمه، أو يسانده سياسيًّا أو إعلاميًّا، يُعد شريكًا مباشرًا في هذه الإبادة، وسينال جزاءه من المنتقم الجبّار يوم لا ينفع مال ولا بنون.
دعوة للتحرك الفوري ورفض التهجير
دعا الأزهر الشريف القوى الفاعلة والمؤسسات الإنسانية والضمائر الحيَّة إلى تحرك فوري وفعّال لوقف آلة القتل الإسرائيلية، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، وتوفير العلاج للمصابين، ووقف قصف المستشفيات والمراكز الطبية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والشرائع السماوية.
كما أعلن الأزهر براءته أمام الله من الصمت العالمي، ومن الدعوات المشبوهة لتهجير أهل غزة من أرضهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولات لتفريغ القطاع من أهله أو اقتلاعهم من جذورهم التاريخية.
دعاء واستغاثة
واختتم الأزهر نداءه بدعوة المسلمين في كل بقاع الأرض إلى الإكثار من الدعاء لأهل غزة، وتحصينهم بالدعاء النبوي الشريف:
“اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب، ومُجْرِيَ السَّحَاب، وهَازِمَ الأحْزَاب، اهْزِمْهُمْ وانْصُرنا عليهم”.