نداء لأهل مصر
بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى
ثم تظل مصرُ بسواعد أبنائها جسراً تمر عليه الأزمات ،وصخرةً تُكسرُ عليها الصعوبات .ولما لا ققد ذكرها الله في كتابه العزيز، ونعتها بأمنه وأمانه فى محكم آياته ، قال تعالي في سورة يوسف : ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ ( الآية 99).
ولا يتحقق الأمن إلا إذا تحقق الإيمان بالله الواحد كما في قوله سبحانه وتعالى ﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ﴾ (الآية 82 سورة الأنعام ). فمن أخلص في عبادة الله جل جلاله كافأه الله بالاستقرار والأمن والأمان والسلامة والسلام وتؤكد الدراسات التاريخية ان مصر بلد التوحيد منذ مهد التاريخ . من يريد المزيد يبحث في تاريخ أخناتون ، ويقرأ كتاب ( فجر الضمير ) للكاتب الأمريكي جيمس هنري برستيد ،ترجمة البروفسير سليم حسن
نرى العالم بأثره يضجر ويقنط ويتخبط ويتشتت وما زالت مصر فى رعاية الله ومعيته التى لا تُضام أبداً، كما وعد الله أن أهلها لا تجوع ولا تعرى، قد يصيبها بعض الوقت الوهن أو الذبول ولكن لا يصيبها الموت أو الشيخوخة .
يفرُّ العالم من أوطانهم إلا مصر يفرُّ إلى أرضها ومجدها وتاريخها وتراثها، كأنَّ الدنيا خلقت لوجود. وبقاء مصر يشهد به المرسلون والأنبياء ،ومن قبلهم رب الأرض والسماء. فإذا دقت طبول الحرب وجدت مصر في المقدمة ، وفى الميمنة والميسرة .وإذا قُرعت أبوابُ السلام فتَحَتْ أحضانها. مصر ما تركتْ باباً من أبواب العلوم إلا كان من نصيبها السبقُ الأولُ دائماً ترعى الثقافة والأدب والرياضة والكتابة ومختلف الفنون…..
يا أهل مصر كونوا معها … ولا تكونوا عليها