تقارير وتحقيقات

ندوة ثقافية حول أثر الصراع الأمريكي الإيراني علي الأمن القومي العربي

كتبت / شيماء سعد

د. حماد : العقوبات الأمريكية تتواكب مع زعزعة الداخل الايراني

اللواء عز الدين يطالب بقوة عربية مشتركة لحماية الأمني ا العربي

السفير  حربي : نفوذ ايران بالمنطقة العربية إمتد أكثر من اللازم

نظم مركز الفارابي للدراسات الاستراتيجية بعمل ندوة تثقيفية حول العقوبات الأمريكية الايرانية والانعكاسات المتوقعة لإشتعال الصراع الأمريكي الإيراني على الإستقرار الإقليمي في المنطقة,  وتناولت  الندوة أراء المتخصصين في الشئون العربية  والدولية

وقال دكتور مدحت حماد أستاذ العلاقات  الدولية ومدير المركزأن الصراع القائم منذ أربعة عقود وليس وليد اللحظة ويبدو أن أمريكا بقيادة ترامب عاقدة العزم على المضى قدما فى أحد طريقين وكلاهما تنتهج فيهما نهج تشديد العقوبات بشكل لم يسبق له مثيل، الأول هو إجبار النظام الإيرانى على إعادة التفاوض مع أمريكا والتوصل إلى اتفاق نووى جديد تكون فيه الأدوار الإيرانية والبرنامج الصاروخى جزء لا يتجزأ من المشروع النووى الإيرانى والآخر هو ازدياد المظاهرات التى تؤدى إلى زعزعة استقرار النظام من الداخل وبالتالى يسقط بفعل الحشد المجتمعى الداخلى .

الأمن القومي العربي

قال اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة سابقا أنه يجب عمل قوة عربية مشتركة لحماية النظام الأمني الاقليمي العربي بدلا  من التحالف الاسلامي المكون  من 32 دولة وفشل للبعد الجغرافي .. فأي نظام أمني اقليمي لا بد أن يكون هناك جوار جغرافي فهذا هو السبيل الوحيد للحفاظ علي الأمن القومي المصري والعربي, لأنه  اذا سيطرت أي قوة اقليمية علي مصر وعلي منطقة الخليج سينهار الاقتصاد القومي العربي وتوقف الدعم السياسي والعسكري

وأشار إلي أن إيران تعتبر أي تواجد أجنبي يهدد أمنها القومي.. وفي المقابل فإن دول الخليج تاخذ الحذر من إيران خوفا من فرض النفوذ الإيراني علي دول الخليج وبالتالي فإن الهيمنة الأمريكية تكون أفضل بالنسبة لدول الخليج عن الهيمنة الإيرانية لاعتقادهم ان أمريكا تعمل علي مصالحها وضمان تدفق البترول من خلال من خلال الحفاظ علي الأنظمة وليس الإحتلال.

وألمح عز الدين إلي أن ليس من  مصلحة مصر ان تهيمن أمريكا علي منطقة الخليج وبالتالي  تستطيع التأثير على القرار في هذه الدول وخاصة السعودية والإمارات, ولانترك  إيران تهيمن علي المنطقة الخليجية وبالتالي تزداد قوة إيران وتفرض أجندتها علي مصر ودول الخليج .

ولفت إلي أن مصر لا  تحتاج الي وسيط للتعامل مع إيران فلماذا لا تكون مصر كدولة اقليمية كبري تتعامل مع ايران مباشرة وتقوم بعمل نظام أمن اقليمي عربي عربي دون اشتراك ايران فيه , لأن التعامل مع ايران لن ولم يكون أسوأ من التعامل مع اسرائيل  لأنها هي العدو الرئيسي للمنطقة .

النفوذ الإيراني

وقال السفير أشرف حربي سفير البحرين السابق ونائب رئيس مركز الخليج  أن ايران استغلت موضوع الثروات العربية ومدت يدها ونفوذها أكثر من اللازم حتي سيطرت علي الوضع في العراق وسوريا وأيضا الوضع في غزة

وأكد السفير السابق  أن هناك عللاقات أقوي من ذلك بين ايران وحماس وبالتالي يجب الأخذ في الاعتبار أن ايران تريد فرض نفوذها علي دول الخليج والشرق الأوسطي .

وأشار إلي أن التوازن مطلوب مع ايران في ظل خلافاتنا مع تركيا, لأن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت اعادة الهيمنة علي المنطقة من جديد والأزمات التي نراها تصب في مصلحة أمريكا واسرائيل .

تنوع العقوبات

الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة قناة السويس  قال إن العقوبات المفروضة علي إيران تنوعت بين الإقتصادية والسياسية,  فهدفف أمريكا ان تجعل صادرات إيران من النفط تصل الي الصفر, ولكن إيران استطاعت في توزيع إنتاجها من النفط لأن لدي إيران تعدد في العرق حيث يوجد في إيران عرق يهودي تم التعامل مع أمريكا من خلاله

وأكد السعيد أن العقوبات الأمريكية هي وسيلة ضغط علي إيران لتعديل الارتباط النووي الإيراني وعدم تطوير الصواريخ اللوجستية لأمن إسرائيل  وعدم تدخلها في إقليم الخليج .

الموقف الياباني والصيني والكوري

قال الخبير الدولي أحمد سليمان المتخصص في الشأن الياباني والصيني أن الحكومة  اليابانية لم تتخذ قرار ولم تملي شيئا علي الشركات اليابانية في في حالة استيراد النفط من إيران  وتم ترك الأمر للمفاوضات بين واشنطن وطوكيو وانعكس ذلك علي أكبر شركة تكرير للنفط في اليابان ولمحت أنها من المحتمل اللجوء إلي المملكة العربية السعودية عند وقف الواردات النفطية من ايران

وأكد أن عدد  من القيادات الكورية حذروا من التأثر الشديد بالحظر لأن مشتقات النفط لا غني عنهم بالنسبة للاقتصاد القومي الياباني لكوريا الجنوبية واستعاضوا علي تناقص هذه النسبة من واردات النفط الايراني بمصادر أمريكية وأفريقية وبالتالي توقفت الشركات اليابنية والكورية وانخفضت واردات النفط الايرانية بنسبة 50% لتنخفض عن 60 ألف برميل حسب مؤسسة النفط الوطنية في كوريا الجنوبية .

وأشاد بأن اليابانيون والكوريون طالبوا من واشطن تنازلات مقابل الالتزام الكامل بالعقوبات فيما يتعلق بالنشاط التجاري وهذا فيما يتعلق بالرسوم الجمركية كما حدث بالصين وعدم ارتفاع الأسعار في السوق نتيجة للعقوبات ومساعدة اليابان في نزاعها علي الجزر الشمالية (الكوريل) مع روسيا لأن الولايات المتحدة تستخدم الجزر الشمالية كفزاعة لليابان في سيطرة روسيا علي الجزر الشمالية

وعن تأثير العقوبات علي كوريا الجنوبية قال  .. إن  هناك تيار قوي في كوريا الجنوبية هم دعاة التوحيد الذين ينتقدون موقف الحكومة الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك طالبوا الولايات المتحدة بالمرونة في تنفيذ العقوبات.

وكشف عن أن الصين أعلنت عدم التزامها بالعقوبات الأمريكية وكانت تسعي إلي تعزيز التجارة مع طهران والتوسع في التجارة مع طهران في واردات النفط الايراني وتجاهلت العقوبات الأمريكية . . ودعت الولايات الأمريكية إلي المرونة وتحتجب أن ذلك يتنافي مع القانون الدولي وأن العقوبات الأحادية الجانب ليست في صالح الولايات المتحدة الأمريكية .

ويري  الدكتور محمود العدل أستاذ الدراسات التركية جامعة مصر أنه يشاهد غزل غير مسبوق بين ايران وتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.