كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 343 ألف شخص من ولاية الجزيرة وسط السودان إلى ولايات أخرى، فى الفترة بين 20 أكتوبرالماضى، و13 نوفمبر الجارى
وقالت المنظمة الدولية فى بيان: أنه بين 20 أكتوبر الماضى و13 نوفمبر الجارى، نزح ما يقدر بنحو 343 ألفاً و473 شخصاً ، وهم ما يشكلون 68 ألفا و801 أسرة، من مواقع مختلفة فى ولاية الجزيرة، إلى ولايات كسلا والقضارف شرقاً، ونهر النيل شمالاً، بسبب انعدام الأمن المتزايد وتصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
و أكدت نزوح حوالى 135 ألفاً و405 أشخاص، من مناطق متعددة فى شرق الجزيرة، بما فيها مدن تمبول ورفاعة والجنيد و20 قرية فى المنطقة، خلال الفترة ما بين 20 و30 أكتوبر الماضى.
و أوضح البيان إنه بين 30 أكتوبر و13 نوفمبر، نزح 208 آلاف و68 شخصاً إضافياً من مواقع فى مختلف أنحاء الجزيرة.
إحصائيات
وبحسب ما ورد فى تقرير الهجرة الدولية نزح مواطنى الجزيرة إلى 38 محلية فى سبع ولايات مختلفة.
ومن بين الأفراد النازحين، كان هناك 15.129 من النازحين داخلياً غادروا مناطقهم بالفعل قبل التصعيد الأخير بعد إنشقاق القائد المؤثر بالدعم السريع أبو عاقلة كيكل و انضمامه للجيش، وعقب الهجمات الانتقامية للدعم السريع خلفت نزوح إضافى فى الفترة بين 20 و30 أكتوبر 2024، ما يقدر بنحو 135,405، حيث نزح أفراد من مناطق متعددة فى شرق الجزيرة من العيدج ومحلية أم القرى، بما فى ذلك تمبول ورفاعة و الجنيد، بالإضافة إلى 20 قرية أخرى فى شرق الجزيرة،
بالإضافة إلى محليتى الكاملين وأم القرى، وفى الفترة من 30 أكتوبر و13 نوفمبر 2024، لاحظت الفرق الميدانية لمنظمة الهجرة الدولية استمرار النزوح وبحسب ما ورد تم تهجير 208.068 فرداً إضافياً من
مواقع فى جميع أنحاء الجزيرة.
مسارات النزوح
وفى الفترة من 20 أكتوبر و 13 نوفمبر الجارى تم تهجير 38 محلية فى سبع ولايات إلى مناطق داخلية و دول مختلفة، اعتبارً من 13 نوفمبر 2024، كان هناك ما يقرب من 44 فى المائة من النازحين داخلياَ
نزحوا إلى القضارف، وبالدرجة الأولى إلى مدينة القضارف تقدر أعدادهم بحوالى 50.000 نازح فيما تم تهجير 34,000 نازح من قرى البطانة، فيما نزح ما يقدر بنحو 27 فى المائة من النازحين إلى ولاية كسلا،
فى المقام الأول إلى حلفا الجديدة حوالى 47,500 نازح وريفى نهر عطبرة حوالى 40,000 نازح، فى حين تم الإبلاغ عن 23% منها نزحوا إلى نهر النيل، وبشكل رئيسى إلى شندى حوالى 33,725 نازحاً و إلى محلية
المتمة حوالى 17,389 نازحاً.
و لاحظت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح أن العديد من النازحين نزحوا من الجزيرة مروراً بمحلية حلفا الجديدة وكسلا والبطانة ومحلية الفاو القضارف.
وتوقعت أن يستمر النازحون داخلياً فى الانتقال إعتمادً على قدرة مواقع الإيواء، حيث يتم إنشاء مواقع جديدة للتجمع أو مراكز استقبال، و ينعكس مدى توافرها بجانب المساعدات الإنسانية على استقرار النازحين، و لاحظت الفرق الميدانية أن هناك قيود مفروضة على الحركة من قبل السلطات فى مناطق سيطرة الجيش، وبحسب ما ورد، منعت بعض النازحين داخلياً من الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً.