تقارير وتحقيقات

نساء يرغبن في الطلاق …. ولكن …؟!

أسباب متعددة تدفع زوجات للصبر و عدم اللجوء لأبغض الحلال

مطلقات يعترفن : تجربة الطلاق تقوي المرأة وتدفعها للتحدي

كتب : عزه السيد

نلاحظ فى الفترة الأخيرة زيادة نسبة الطلاق !؟
ولكن هناك نسبة أكبر منها لا تسطيع إتخاذ مثل تلك الخطوة إن أرادت فعلها
وتتعدد أسباب عدم القدره على إتخاذ تلك الخطوة وأهمها
١/الأولاد !!
٢/الأهل !!
٣/هصرف منين بالنسبه للأنثي؟!
٤/نظره المجتمع !!
وأسباب أخرى سنتعرف عليها من خلال هذا الإستطلاع الذي تجريه ( وضوح ) لتناقش هل تلك الأسباب كافيه وموجوده بالفعل وتمنع البعض منا من إتخاذ هذا القرار وهو الطلاق هل بعضها يستحق التضحيه من أجلها والإبقاء على العلاقه رغم المعناة فيها ؟!.

وفى محاولة للإجابة عن هذا السؤال كان يجب علينا أن نتحدث مع بعض السيدات اللاتى تعرضن لتجربة الطلاق أو حتى ممن لم يتعرضن سنأخذ رأى سيدات من يعشن المشكلة ورأى الأخريات من الخارج.

الناس مابتسيبش الواحدة فى حالها

صورة أرشيفية

وكان لنا لقاء مع السيدة  ل .ن وعندما سألناها
ما السبب الذى يجبر المراة أن تعيش حياة زوجية مليئة بالمشاكل والخلافات ويجعلها تتردد فى طلب الطلاق؟

أجابت: حضرتك عارفه الناس مش بتسيب حد فى حاله وبمجرد مايسمعو إن فلانة إتطلقت بتبدأ حواليها الحكايات والإشاعات وده يراقب وده يألف وده عايز وده نفسه وتلاقى نفسها إما مدانه من نظرات الناس أو مطمع للكثيرين.
وعلشان كدة بتضطر تستحمل تعيش حياة كلها مشاكل وربما تكن مستحيلة حتى لا تتعرض لألسنة الناس، وبيكون خوفها من نظرة المجتمع ليها السبب فى حياة أسرية مليئة بالألام والمعاناة

طب بس قوليلى هصرف منين ؟!

أما السيدة سلمى . ف فكانت إجابتها صريحة للغاية عن سؤالنا وقالت : أنا هتكلم عن نفسى أنا عايشة فى بيتى غريبة جوزى طول اليوم مشاكل وخناقات والتفاهم بينا إنعدم ودايما برة

صورة ارشيفية

وعرفت إنه بيعرف واحدة تانية فكرت كتير أطلب الطلاق بس أروح فين وأصرف منين أنا عمرى ما إشتغلت والدى بعد ما أخدت الدبلوم قعدنى فى البيت وطلعت على بيت جوزى وكان هوه إللى بيعولنى متعودتش أعمل حاجه إلا شغل البيت وتربية الولاد ولو إنفصلت دلوقتى هروح فين وأصرف منين ولادى كبرو وكل واحد بقى مع نفسه وأنا ؟ فين أنا ؟!

بيتى إللى تعبت فيه وولادى

صورة أرشيفية

وكان لقائى التالى مع السيدة سلوى .ر التى قالت: الست لما بتتجوز بتوهب نفسها لجوزها وبيتها وولادها وبتنسى نفسها ولما بتحصل المشاكل بينها وبين جوزها بتحاول تصبر علشان بيتها وولادها ومع تكرار المشاكل برضه بتصبر علشان بيتها وولادها ولما بتستحيل العيشة بينها وبين زوجها وتكثر المشاجرات بتلغى فكرة طلب الطلاق من دماغهاو بتدفن نفسها وتستحمل وتعيش ميتة برضة علشان بيتها وولادها وفى الأخر صدقينى هتكره نفسها وبيتها وولادها

ضغط أهلى وكلامهم هما سبب مأساتى

صورة تعبيرية

سيدة أخرى أجابت على سؤالى بتجربتها الشخصية فقالت :
هقولك ليه مطلبتش الطلاق ، كل ما أتخانق مع جوزى وأروح بيت أهلى يقولولى أكيد عنده عذرة متخربيش على نفسك إرجعى بيتك ، وأرجع ونتخانق تانى وممكن يغلط فيا بالكلام أروح لأهلى يقولولى: إنتى مش عارفة تلمى بيتك وجوزك أكيد عنده مشاكل فى الشغل لازم تستحملية وأرجع تااانى ،وتتكرر الحكاية حتى إنه ممكن يمد إيده وأخد الولاد وأروح بيت أهلى يقولولى حرام ولادك يتبهدلو ويتربو بعيد عن أبوهم لازم تستحملى محدش هيستحمل ولادك غير أبوهم وتتكرر الحكاية وفى كل مرة أروح بيت أهلى متهانة أو غضبانة ألاقى عندهم كل الحجج والأعذار ولازم أستحمل ويسمعونى أقسى الكلمات وكأنى مش بنتهم أو خايفين أشيلهم همى علشان كده شيلت فكرة الطلاق من دماغى لأنى لو سيبت النار فى بيت جوزى هروح للنار فى بيت أهلى وكل واحد يرمينى بكلمه أو نظرة ،وقررت أعيش زى الصبارة وسط الصحرا كل اللى حواليا بيحرمونى من بهجة الحياة وجوايا مرارة الدنيا كله

أنا مش طماعة

صورة تعبيرية

سيده أخرى ذكرت سبب عدم تفكيرها فى الطلاق رغم إقتناعها الشديد

بعدم جدوى الحياة مع زوجها فقالت: انا بقالى ٢٥ سنه متزوجه ولم ارزق بأبناء وحاولت جاهده بكل الطرق لكن الله لم يريد أن أصبح أم ومرات كثيره علمت بخيانة زوجى لى ولاكنى لا أعلم فى الحياة إلا بيتى فكيف أتركه وأين أذهب ولن يسعنى بيت غير بيتى يعنى أعيش عمرى ده كله وفى الأخر اطلع كده مش هنكر إنى غلطانه بس مش قادرة اخد القرار ده ووافقت أعيش مع زوجى بعد أن ماتت كل المشاعر بينا وأصبحنا غرباء أعلم أن هذا تصرف سلبى أنا مش طماعه فليس لى أبناء وزوجى ليس غنيآ بس إدانى شقه أعيش فيها معاه أحسن من العيشه فى بيت أهلى ويتتقلو منى أو اعيش وحدى وإنتى عارفة العيشة صعبة إزاى وأهو ضل راجل ولا ضل حيطة

والسؤأل الأصعب هنا إلى متى تستطيع المراة الصبر والتحمل

 

الطلاق يقوي السيدات

سألنا بعض السيدات من اللائى مررن بالتجربة لمعرفة الأسباب التى منعتهن من طلب الطلاق ثم قررنا أن نسأل البعض ممن تحدو كل هذة الأسباب وصممو على الحصول على حرياتهن وإنهاء معاناتهن الزوجية لنعرف ما رأيهن وإلى أى سبب ينحازون وإن وضعو فى هذة الظروف ماذا سيكون رد فعلهن هل سيلقون بكل هذة الأسباب وراء ظهورهن ويواجهن الظروف أيآ كانت أم سيرضخون. وكان معظم اجاباتهم تكشف أن خطوات الطلاق بتقوى الست وبتخلق منها ست بالف راجل

كان لى لقاء مع السيدة( ن .ا ) التى اخبرتنى بتجربتها الشخصية وكانت تجربة مريرة جارحة فقالت:

انا فكرت فى الطلاق لأنه خانني ى و الخيانة جرحتنى أوى ولأن ده كان من وجهة نظرى بدون سبب منى بس هو هددنى إنه هياخد بنتى منى وطبعا أنا مش كنت عايزة أعرض بنتى لموال

صورة أرشيفية

المحاكم أو تعرف إن فى قضايا بينى وبين باباها عشان حضانتها لو رفعت قضية فإستحملت لغاية ما كبرت شوية وبعد كده صممت على الطلاق لأنى مقدرتش أستحمل معاه أكتر من كده وإللى شجعنى أكتر إنى اخطو الخطوة دى إن بنتى كبرت وهتقدر تتفهم الوضع والغلطة الوحيدة انى حسيت دلوقتى إنى أتأخرت اوى فى التصميم على الطلاق لأنى تاكدت إنة إنسان انانى ولا يهمة سوى نفسة ومصلحتة الشخصية لأنه لم يوافق على الطلاق إلا بعد أن تنازلت عن كل حقوقى عنده وكان فاكر إن ده هيمنعنى من التصميم علي الطلاق، وكنت هندم طول عمرى لو فى أي حاجه منعتنى انى أطلب الطلاق وكنت هكره الحاجه دى أوى.

لم أشعر بالندم

سيدة أخرى أجابت وكانت إجابتها مليئة بالثقة ولم اشعر بلحظة ندم منها على قرارها قالت لى السيدة ي ي: أنا إتطلقت من 7 سنين ومفكرتش في أي عواقب غير إني لم يعد عندي القدره على التحمل علشان أي سبب حتى لو المجتمع هينظر ليا نظره وحشه ، ودة من كتر الظروف والظلم إللي مريت بيها فمهمنيش كلام الناس إتطلقت وانا عندي 21 سنه ووقفت على رجلي وكان في رقبتي بنتين عملت المستحيل علشان أحافظ عليهم وأوصلهم لبر الأمان وأنجح بيهم وليهم.

صورة أرشيفية

نزلت إشتغلت وكملت تعليمي في نفس الوقت لحد ما أخذت مؤهل عالى.
عمر ما الست تقدر تعيش حياه هي مش عايزها وتحط نفسها في دائره أكبر من الناس وكلامهم
لكن الست يوم ما بتطلق بتكون أقوى من ألف رجل وبتقدر تعمل إللي هو ميقدرش يعمله خطوات الطلاق بتقوى الست وبتخلق منها ست بالف راجل يصعب كسرها وتظل طول حياتها بعد الإنفصال في تقدم وتعلو إلى الأمام باقي حياتها.

التجارب مختلفة

نقلت التجارب الشخصية لهؤلاء السيدات كما سمعتها منهن حرفيآ ، وكنت أعتقد أنى فى نهاية هذا الإستطلاع سأتوصل إلى السبب الأهم لتتنازل السيدة عن حقها فى طلب الطلاق ولكن كل شخصية تختلف عن الاخرى وكل تجربة لها أسباب ودوافع وظروف مختلفة تمامآ عن غيرها .

فمنهن من رضخت للأمر الواقع وإستسلمت للظروف ودفنت نفسها فداء للمادة وعسر اليد او خشية نظرة المجتمع لها بعد الطلاق او خوفآ على أبنائها .

ومنهن من قاومت وصممت وحاربت الظروف وأصرت على طلب الطلاق وبدأت حياتها بقوة وبأس واخذت من تجربتها المريرة القوة والحافز على مواصلة الحياة دون ندم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.