نصيحة عقائدية شرعية
إعداد الشيخ/ محمد محمود عيسي
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (سلام قولًا من ربٍّ رحيم) الآية 58 سورة يس ، فهل هي الآية تستخدم في التطير أي الشؤم أم هي في الفوز والنجاح والفلاح بدخول في الجنة؟
للأسف الشديد الكثير من المسلمين يقولون هذه العبارة القرءانية عند التشاؤم أي التطير الذي نهي عنه الشرع. بدليل قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري ومسلم:(لاعدوي ولا طِيَرَة)والطيرة هي التشاؤم
وقد ذم القرءان الكريم الطيرة في أكثر من موضع
(قالوا طائركم معكم أإن ذُكِّرتم بل أنتم قوم مسرفون)الآية١٩من سورة يس أي أن شؤمكم وتطيركم مردود عليكم وذكر في القرءان الكريم:(قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون)طائركم عند الله يعني يجازيكم الله علي فعلكم هذا وهو التشاؤم
وهناك آيات أخري تحمل ذم التطير
والمعني الصحيح لعبارة ( سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيم)
هي أن الله تبارك وتعالي يُسَلِّم علي أهل الجنة بنفسه
وهذه درجة عالية جدا في الجنة ورضا من الله تعالى علي أهل الجنة
فكيف يكون هذا هو معناها ويتخذها كثير من المسلمين في التشاؤم أليس هذا من الجهل بشرع الله وعدم معرفته معرفة صحيحة
فافهم قبل أن تنطق لأنه رُبَّ كلمة تتكلمها وانت لاتدري لها بالا من سخط الله تهوي بك في النار أبعد مابين المشرق والمغرب وذكر ذالك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم
والله أعلي وأعلم
الشيخ/محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – المنوفية