إعداد: الشيخ محمد محمود عيسي
العبارة القرآنية “سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيم” وردت في سورة يس، وتُشير إلى عظيم النعيم الذي يحظى به أهل الجنة. فالله سبحانه وتعالى يُسلّم عليهم بنفسه، وهذا تعبير عن الرضا الإلهي والدرجة العالية من السعادة والرحمة التي ينالها المؤمنون في الجنة.
دلالة العبارة:
- “سلام”: تحية وطمأنينة.
- “قولًا من ربٍّ رحيم”: خطاب مباشر من الله عز وجل، يبعث الطمأنينة والسرور في قلوب أهل الجنة.
هذا المعنى يحمل أعظم بشارة وسعادة لأهل الجنة، ويُظهر رحمة الله وعفوه وكرمه.
النهي عن استخدام العبارة في التشاؤم
للأسف، يستخدم البعض هذه العبارة القرآنية عند التشاؤم أو التطير، وهذا مخالف للشرع. فقد نهى الإسلام عن التشاؤم بشكل واضح وصريح:
- قال النبي ﷺ: “لا عدوى ولا طيرة” (رواه البخاري ومسلم).
- قال تعالى: “قالوا طائركم معكم أئِن ذُكِّرتم بل أنتم قومٌ مسرفون” (يس: 19).
أي أن تشاؤمهم مردود عليهم، وهذا يُبيّن خطأ اعتقادهم.
ما هو التطير؟
التطير هو التشاؤم بشيء معين أو عبارات محددة، وهو من العادات الجاهلية التي ذمّها الإسلام.
توجيه ونصيحة
على المسلم أن يفهم معاني القرآن الكريم قبل أن يستخدم آياته في سياقات خاطئة. فالجهل بمعاني الآيات قد يؤدي إلى مخالفات شرعية تُغضب الله عز وجل.
- تذكير مهم: ورد عن النبي ﷺ: “إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالًا، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب” (رواه البخاري ومسلم).
- لهذا، علينا أن نتعلّم ونُعلّم غيرنا لتجنب الوقوع في الخطأ.
دعوة لنشر الوعي
أنشر هذه المعلومة بين أصدقائك وأهلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول استخدام العبارات القرآنية، وتجنّب المخالفات الشرعية التي قد يقع فيها المسلمون بسبب الجهل.
ديننا نور وهداية، فلتكن أنت سببًا في نشر هذا النور بين الناس.
الشيخ محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – المنوفية