نضارة المسئولية
بقلم/ محمد الخمارى
نضارة المسئولية
للشياكة عنوانٌ اسمه النضارة، بالرغم أن النضارة تحجب العيونَ الجميلةَ الساحرةَ إلا أنها تبدو ذا بريقٍ لامعٍ خاطف لا سيما إذا كان من يرتديها أُنثى مُكتملةُ الأركان.
تختلف الأذواق في اختيار ألوان النضارات، منهم من يرى اللون الأسود مناسباً لشخصيته بارزاً ملامح وجهه، كذلك أخرون يرون ألواناً أخرى مناسبة كالأزرق والأخضر والبنى والأصفر، الاختيارُ مرهونٌ بما ترتاح له النفوس. من هنا تتحدد ألوان الرؤية على حسب لون النضارة، السوداء من خلالها نرى الأشياء سوداء، كذلك العسلى منها نرى الدنيا عسلى، كذلك جميع الألوان .
أليس من باب أولى أن نرتدى نضارة المسئولية التى تخلى عنها كثيرٌ من أولياء الأمور وأرباب المصالح العامة حتى سقط المجتمع في براثن الانحراف الفكرى والأخلاقى. غاب الضمير ( معلم_ طبيب_ مسئول_ مراقب لمصالح الحياة الكريمة_ ….) إلا القليل، أصبحوا تجاراً ورجال أعمال بوجه غير مشروع فى وظائفهم إما بالتربح المباشر أو الزجِّ للتربح خارج نطاق المسئولية، أوجه من الفساد والسرقة وشرب دماء الشعب وأكل لحومهم،. كل هذه الأوجه الرخيصة الحقيرة لعملةٍ واحدة ( الجريمة )، يُلقبون أنفسهم بالمثقفين وهم أوَّل مَن يُخالف بل ويُحارب القرارات الحكومية التى تصبُّ في مصلحة المواطن، ثعالب في صورة بشر، يتحايلون على القوانين ويحتالون على البُسطاء الذين لا حولَ لهم ولا قوة.
المواطن محبوس فى اسانسير فيلم بين السما والأرض، يستبشر بالقرارات الحكومية المنصفة لحياته لكن تُكذبها ضمائرُ وأفعالُ الخونة من تجار التعليم وغيرِهم حتى أن بعضَ المدرسين يرهنون تحديدَ المستوياتِ العلميةِ للطلبة بالحضور المستمر للدروس الخصوصية، طالما أن المدرس أكل الكيكة لا تقم له قائمة ( محمد هنيدي/ رمضان أبو العلمين حموده )، لا تقم للمعلم ولا تَفِهِ التبجيلا…..مُحالٌ للمعلم فى زمانِنا أن يكون رسولا، استثناءٌ مشروطٌ لأصحاب الضمائر الحية فى نطاق المسئولية .