نظام الأسد يعترف بحصول عمليات بيع أطفال سوريين في مناطق سلطته
في المقابل، اعترف النظام السوري، وعلى وسائل إعلام ورقية تدور في فلكه، بقيام بعض الأطباء المقيمين في مناطق سلطته، ببيع الأطفال حديثي الولادة والاتجار بهم مابين سوريا ولبنان.
وقال نقيب الأطباء السوريين إن نقابته قامت بشطب عدد من الأطباء من قيودها، بعدما ثبت لديها قيامهم ببيع الأطفال السوريين حديثي الولادة، وتقاضي أرباح مالية كبيرة جراء القيام بتلك التجارة غير المشروعة والتي تعتبر جريمة في كل الأديان والمواثيق الدولية.
وقالت صحيفة “الوطن” السورية في عددها الصادر الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 ، نقلا عن نقيب الأطباء، إن النقابة شطبت “أسماء عدد من الأطباء من قيود النقابة بتهمة بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان منذ بداية العام الحالي”. ونقلت الصحيفة قول النقيب إن الأطباء المفصولين كانوا يتعاملون مع أطباء لبنانيين لبيع الأطفال “ولاسيما المولودين بسفاح” وذلك بعد إقناع المرأة “ألا تجهض الجنين”.
واعترف النقيب في حديثه للصحيفة السورية القريبة من النظام السوري، بأن هذه الحالات تحصل في “المناطق التي تسيطر عليها الدولة” ولو أنه اعتبرها “قليلة” إلا أنه لم ينف حدوثها في مناطق سيطرة الأسد. وقد تكون المرة الأولى التي يعترف بها نظام الأسد بحصول عمليات بيع الأطفال في مناطق يسيطر هو عليها.
ولفت في هذا المجال أن نقيب الاطباء في تصريحه السابق، حذر من انتشار ظاهرة بيع الأطفال السوريين حديثي الولادة، في “مناطق المسلحين لعدم وجود رقابة” على أعمال الأطباء في تلك المناطق. علماً أنه اعترف بنفسه بأن ظاهرة بيع الأطفال تمت في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد.
وتأكيداً من النقيب على تواصل حدوث ظاهرة بيع الأطفال السوريين في المناطق التي تسيطر عليها أجهزة أمن النظام، قال إنه توجه بكتاب رسمي موجه الى كل فروع نقابة الأطباء “لمراقبة هذه الحالات وتزويد النقابة بأسماء الأطباء الذين يتاجرون بالأطفال السوريين حديثي الولادة”.