كتب – محمد السيد راشد
في ظهوره الثاني منذ مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الشهر الماضي، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، استعداد الحزب لمواجهة أي تحرك بري إسرائيلي. ويمثل قاسم أحد الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة الحزب.
الحزب والتفاوض وسط تحديات أمنية: رغم الضغوط الأمنية والاستخباراتية، أعلن حزب الله تأييده للحراك السياسي الذي يقوده رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تحت عنوان “وقف إطلاق النار”. وقال نعيم قاسم إن “لا مجال لأي نقاش قبل وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أن الإدارة داخل الحزب متماسكة، والدليل على ذلك توسع العمليات العسكرية وزيادة فعاليتها. وأوضح أن جبهة المقاومة في لبنان استنزفت العدو الإسرائيلي لمدة 11 شهراً، وأجبرت المستوطنين على مغادرة المناطق الشمالية.
جاهزية الحزب: نعيم قاسم شدد على أن “إمكانات حزب الله بخير”، وأن الحديث الإسرائيلي عن تدميرها لا يعدو كونه “أوهامًا”. وأضاف أن الكيان الإسرائيلي لن يحقق أهدافه بفضل صمود المقاومة، وأن المستوطنين الإسرائيليين لن يعودوا إلى الشمال بل سيتهجر منهم المزيد. كما أشاد بالوحدة الوطنية اللبنانية التي تجلت في مواجهة العدوان، على الرغم من محاولات العدو خلق خلافات داخلية.
الأمين العام الجديد: فيما يتعلق بخليفة نصر الله، قال نعيم قاسم إن “الحزب سينتخب أمينًا عامًا جديدًا وفقًا للآليات التنظيمية”، وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب. وأضاف أن العمليات مستمرة بشكل منظم رغم خسارة بعض القادة، حيث تتوافر نسخ من الخطط والمهام لدى مساعديهم وبدلائهم.
المواجهة مع إسرائيل: أكد قاسم أن “القيادة والسيطرة داخل الحزب متماسكة” وأن حزب الله مستعد لمواجهة أي توغل بري إسرائيلي. واعتبر أن عملية “طوفان الأقصى” التي اندلعت مؤخرًا تمثل بداية لتغيير الشرق الأوسط. وأشار إلى أن إسرائيل تهدف إلى إخضاع المنطقة بالكامل لسياساتها، وهو ما لن تسمح به المقاومة.
دعم إيران للمقاومة الفلسطينية: قاسم شدد على أن إيران هي التي تقرر كيفية دعمها للمقاومة، مشيدًا بدورها الحاسم في هذا السياق. وأشار إلى أن مقاومة غزة صمدت لأكثر من عام، وهي قادرة على الاستمرار لفترة أطول، معتبرًا أن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته.
مواصلة القتال: في لقائه الأول بعد مقتل نصر الله، أكد نعيم قاسم أن الحزب ملتزم بمواصلة القتال ضد إسرائيل، وأن المعركة قد تكون طويلة. ونفى ما أعلنته إسرائيل عن مقتل 20 شخصًا في الهجوم الذي استهدف نصر الله، مؤكدًا أن الحزب مستمر في مواجهة إسرائيل بمساعدة إيران، وأن قدراته العسكرية لا تزال قائمة.