نفحات إيمانية … الدعاء هو العبادة
كتب -علاء رمضان عبد الله
الدعاء أساس العبادة وسر قوتها وروح قوامها، لأن الداعي إنما يدعو الله وهو عالم يقينا أنه لا أحد يستطيع أن يجلب له خيرا أو يدفع عنه ضرا إلا الله جل وعلا، وهذه هي حقيقة التوحيد والإخلاص، ولا عبادة أعظم منهما .
ورد في الحديث النبوي، عن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر: 60]”، رواه أحمد في المسند، والبخاري في الأدب المفرد.
والحذر لا ينجي صاحبه من القدر لكن الدعاء يخفف من البلاء وقد يدفعه دفعا.
– فلا تمل الدعاء اخي المسلم وكن ملحا فإن الله تعالى لايمل ويحب الملحين في الدعاء ( إذا دعا الكافر قال تعالي لملائكته اقضوا حاجته فاني لا احب ان اسمع صوته وإذا دعا المؤمن قال تعالي لملائكته احبسوا حاجته فاني أحب أن أسمع صوت عبدي المؤمن)
-وعليك الدعاء بالخير فلا تدع على نفسك ولا اولادك ولا خدمك.
– -كن على يقين من الاستجابة : في الحديث الشريف :” الله تعالى يستحى أن يرفع العبد يديه ويقول يارب فيردهما صفرا خائبتين) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث سلمان الفارسي.
والدعاء له أحوال
*اما الاستجابة الفورية
مثل قوله تعالى : وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين .
هنا إلفاء تسمى في لغتنا العربيه فاء السرعة فاستجبنا وكذلك فاء فكشفنا .
* أو يؤخر الدعاء ليوم القيامة اي يدخره الله تعالى لك يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.
* أو يدفع عنك بلاء أو مرض أو مصيبة كانت ستحل بك.
( فالمؤمن لا يخلو من علة ( مرض )
أو قلة ( في المال أو الولد)
أو ذلة ،اللهم اعز الاسلام والمسلمين واهلك الشرك والكفرة والمشركين .
( يقول الله -تبارك وتعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة:186].
اللهم احسن خاتمتنا واجعل الجنة مستقرنا وخفف عنا اثقال الحياة
توفنا وانت راض عنا.
علاء رمضان عبدالله
أوقاف القناطر الخيريه
المنيرة في العشرين من ذي القعدة ١٤٤٥هجريا الثامن والعشرين من مايو ٢٠٢٤
جزاك الله خيرا يا حبيبي