
✍بقلم / علاء رمضان
رمضان مدرسة عظيمة نتعلم فيها كيف نمسك ألسنتنا ونفكر قبل أن نتحدث، فكل كلمة نتفوه بها محسوبة لنا أو علينا.
من العجيب أن اللسان، رغم أنه مثبت من الخلف ومحاط بقفص من الأسنان والشفتين، إلا أنه يتجاوز حدوده، فيسب هذا، ويخوض في أعراض الناس، ويقع في الغيبة والنميمة.
وصية النبي صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله ﷺ:
“امسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك.”
وقال الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ (ق: 18)
أنواع الناس في كلامهم
- السالم: وهو من يلتزم الصمت ولا يخوض في الباطل.
- الشاحب: وهو الذي يتكلم في غير الحق ويخوض في الأعراض.
- الغانم: وهو الذاكر لله، الذي يستغل لسانه في الخير.
وقد قال النبي ﷺ:
“إذا رأيتم المؤمن صموتًا فادنوا منه، فإنه يُلقَّن الحكمة.”
كما قيل: “إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.”
كيف نستغل ألسنتنا في الخير؟
- ذكر الله تعالى: قال النبي ﷺ: “لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله.”
- الصلاة على النبي ﷺ: قال النبي ﷺ: “البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ علي.”
- الإصلاح بين الناس: قال النبي ﷺ: “ليس بكذَّاب من يُصلح بين اثنين فيقول خيرًا أو ينمّي خيرًا.”
- قول الخير أو الصمت: قال النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت.”
نسأل الله أن يجعل ألسنتنا عامرة بذكره، وأن يوفقنا لصيام رمضان وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا.
اللهم ارحم والدي، واغفر له، واسكنه فسيح جناتك.
علاء رمضان عبدالله يسن
أوقاف القناطر الخيرية
13 مارس، 2025
0