نفحات رمضانية (8)..ليلة ذات قدر

بقلم – علاء رمضان

قال الله تعالى:
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۝ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر: 1-5]

ليلة عظيمة ذات فضل

إنها ليلة القدر، ليلة عظيمة ذات شأن عظيم، اختصّها الله تعالى لنبيه الكريم ﷺ ولأمته المباركة، وجعلها أعظم من ألف شهر، أي ما يعادل (83.4) عامًا من العبادة والخير.

قال رسول الله ﷺ:
“أعمار أمتي بين الستين والسبعين” (رواه الترمذي وابن ماجه).
وهذا يدل على قِصر أعمار أمة محمد ﷺ مقارنة بالأمم السابقة، فكان من رحمة الله أن وهبنا ليلة القدر، حيث يُضاعف فيها الأجر والثواب بما يفوق الأعمار.

قيام ليلة القدر ومغفرة الذنوب

قال النبي ﷺ:
“من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه” (متفق عليه).

لذلك، ينبغي على المسلم الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، والتماس هذه الليلة المباركة، كما أوصى النبي ﷺ بقوله:
“التمسوها في العشر الأواخر” (متفق عليه).

أفضل الدعاء في ليلة القدر

روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي ﷺ:
“يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أيّ ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟”
فقال:
“قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني” (رواه الترمذي وابن ماجه).

اللهم بلّغنا ليلة القدر، واجعلنا من عبادك المخلصين المقبولين، ومن عتقائك من النار.
اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار، وتقبل أعمالنا بفضلك ورحمتك.

بقلم: علاء رمضان عبدالله
خطيب أوقاف القناطر الخيرية