نفحة رمضانية (4) .. الملك لله تعالى

بقلم / علاء رمضان
بقلم: علاء رمضان عبدالله يسن – أوقاف القناطر الخيرية
قال الله تعالى:
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) [آل عمران: 26]
أين الملوك؟ أين فرعون مصر الذي قال: (أنا ربكم الأعلى)؟ أين كسرى ملك الفرس الذي ملك نصف الأرض؟ وأين قيصر الروم هرقل الذي ملك النصف الآخر؟ لقد فني الجميع، ولم يبقَ إلا وجه الله ذي الجلال والإكرام.
حقيقة الدنيا وزوال الملك
كل مولود سيفنى، وكل مذكور سيُنسى، ومن علا فالله أعلى.
مشهد وعبرة
وقف أحد خلفاء بني العباس يومًا في أبهته، يتأمل مُلكه وقال بصوت مسموع: “نِعْم الملك لو دام!” فقال له أحد المخلصين: “يا مولاي، لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، ولو دامت لك لما وصلت لمن بعدك.”
لمن الملك اليوم؟
حين يأمر الله تعالى ملك الموت بقبض الأرواح، يسأله: “من بقي من خلقي يا ملك الموت؟” فيقول: “أنا وأنت، وأنت الحي الذي لا تموت.” فيقول جل وعلا: “اقبض روح نفسك.” ثم يُنادي منادٍ ثلاث مرات: “لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟” فلا يُجيبه أحد، فيجيب الله الواحد القهار: “لله الواحد القهار.”
الدنيا دار زوال
لا تحرص على دنيا زائلة، فإن الملك لله وحده، ولن تأخذ منها شيئًا. فالدنيا:
- دار من لا دار له.
- مال من لا مال له.
- يجمع لها من لا عقل له.
- ويُعادي عليها من لا فقه له.
لا تنسوا الدعاء لوالدي بالرحمة والمغفرة، وأن يكون في جنة الفردوس الأعلى.
علاء رمضان عبدالله يسن
أوقاف القناطر الخيرية