نيويورك تايمز تكشف اللحظات الأخيرة قبل مقتل قادة إيران
تقديرات خاطئة وقرارات مصيرية.. لماذا لم يختبئ قادة إيران قبل الهجوم الإسرائيلي؟

متابعة/ هاني حسبو.
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تفاصيل الساعات الأخيرة قبل توجيه الضربة الإسرائيلية لإيران حيث جاء في تقريرها
منذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، في عملية أسمتها “الأسد الصاعد”، وقصفت خلالها منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
قادة عسكريون بارزون لم يتوجهوا إلى الملاجئ الآمنة ليلة الهجوم الإسرائيلي، بل بقوا في منازلهم، في قرار مصيري بسبب اعتقادهم أن الهجوم الاسرائيلي سيكون بعد جولة المفاوضات النووية السادسة.
القادة الإيرانيون استعدوا منذ أكثر من أسبوع للهجوم الاسرائيلي في حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لكنهم لم يتوقعوا إطلاقا أن تبادر إسرائيل بالضربة قبل الجولة السادسة من المفاوضات النووية في عُمان.
القادة العسكريون الإيرانيون اعتبروا التقارير التي تحدثت عن هجوم وشيك مجرد دعاية إسرائيلية تهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات في برنامجها النووي خلال تلك المحادثات.
مسؤولون رجحوا أن الاطمئنان إلى أن الضربة الاسرائيلية لن تتم إلا بعد الجولة السادسة من المفاوضات النووية دفع القادة العسكريين إلى تجاهل الاحتياطيات التي قد تم التخطيط لها مسبقًا.
اللواء أمير علي حاجي زاده قائد القوات “الجوفضائية” في الحرس الثوري، تجاهل مع كبار معاونيه، تعليمات بعدم التجمع في مكان واحد، فعقدوا اجتماعا طارئا للحرب في قاعدة عسكرية بطهران، وقُتلوا عندما استهدفت إسرائيل القاعدة.
نيويورك تايمز نقلت عن شخصية مقربة من الحكومة، قوله إن “التسلل الظاهر لإسرائيل إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران صدم المسؤولين الإيرانيين”.
المسؤول أضاف: “الهجوم المعقد والمتعدد المحاور والذي شمل طائرات مقاتلة وعملاء سريين قاموا بتهريب أجزاء صواريخ وطائرات مسيرة إلى البلاد، يشير إلى مستوى جديد من النفوذ والقدرة لدى إسرائيل”.
أحد المسؤولين حذر خلال اجتماع مجلس الامن القومي مع المرشد الإيراني علي خامنئي من أن الهجوم الاسرائيلي على البنى التحتية ومنشآت الطاقة سيؤدي إلى احتجاجات واضطرابات.
المسؤولون الإيرانيون يدركون أن خامنئي يواجه لحظة حاسمة في حكمه الذي استمر ما يقرب من 40 عامًا.
خامنئي طلب خلال اجتماع مجلس الأمن القومي عقب الهجوم الإسرائيلي “الانتقام” وليس “التصرف بشكل متهور”.
خطة إيران في البداية كانت تعتمد على إطلاق 1000 صاروخ باليستي على إسرائيل في وقت واحد لكن الغارات الإسرائيلية على قواعد الصواريخ جعلت من المستحيل نقلها بسرعة من المخازن إلى منصات الاطلاق.