هآرتس:المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم انفصل عن الصهيونية منذ زمن. والآن يقف إلى جانب حماس”……ملخص الحوار

متابعة:هاني حسبو
“المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم انفصل عن الصهيونية منذ زمن. والآن يقف إلى جانب حماس”.
الفقرة أعلاه بين المزدوجين هي العنوان الذي اختارته “هآرتس” لحوارها الطويل (نُشر أمس) مع “شلايم”.
هذه بعض الفقرات، والحوار كله يستحق الاطلاع:
“منذ بداية الحرب، أصبحتُ مشهورا. يتعرف عليّ الناس في الشارع ويصافحونني. إنها تجربة جديدة بالنسبة لي”.
سألته الصحيفة:
ماذا عن الجانب الآخر؟
“أتلقّى أيضا رسائل بريد إلكتروني عدائية وتهديدات بالقتل، لكن مقابل كل واحدة منها، هناك عشرة رسائل إيجابية”.
“لا تزال وسائل الإعلام الغربية تميل لصالح إسرائيل ولا تتناول رواية حماس، لكن الشباب لم يعودوا يستمعون إلى BBC
أو يقرأون الصحف، بل يحصلون على آخر المستجدات من وسائل التواصل الاجتماعي. هكذا أفسّر الدعم المتزايد الذي أتلقاه”.
سُئل: ما هي “رواية” حماس في هذه الحالة؟
“يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال. لهم الحق في المقاومة، بما في ذلك المقاومة المسلحة. تلقّى مقاتلو حماس تعليمات صريحة بالهجوم، وكانت هناك أهداف عسكرية محدّدة. في البداية، ضربت حماس قواعد عسكرية وقتلت جنودا وشرطة وقوات أمن. هذه ليست جريمة حرب. لكن الأمور خرجت عن السيطرة بعد ذلك”.
“كنا محظوظين. كنا نعيش في منزل أشبه بالقصور في بغداد، وكان لدينا خدم”.
سئل: هل كنتم يهودا عراقيين أم عراقيين يهود؟
“عراقيون أولا، ويهودا بعد ذلك. في المنزل، كنا نتحدث العربية فقط. كان طعامنا وعاداتنا الاجتماعية عربية. كانت جذورنا راسخة في هذا البلد. لم تكن اليهودية ديانة بالنسبة لنا، بل هوية ثقافية”.
“لقد جرّبنا التعايش مع العرب. لم يكن حُلما بعيدا كما هو الحال اليوم، بل كان واقعا يوميا قبل صعود الصهيونية وقيام دولة إسرائيل”.
“الحقيقة البسيطة هي أن إسرائيل بدأت كحركة استعمارية استيطانية. لم يكن عاما ١٩٤٨ و١٩٦٧ سوى محطتين فارقتين في عملية استيلاء ممنهجة ومتواصلة على كامل فلسطين. وكانت المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية بعد عام ١٩٦٧ امتدادا للمشروع الاستعماري الصهيوني خارج الخط الأخضر”.
“ما قرأته (في الأرشيف الإسرائيلي) لم يكن مطابقا لما تعلمته في المدرسة: أن اليهود كانوا دائما ضحايا، وأن إسرائيل كانت دائما الضحية، وأن عام ١٩٤٨ كان إبادة جماعية هدفها رمي اليهود في البحر، وأننا كنا قلة في مواجهة كثيرين، وأن العالم العربي كان متحدا ضدنا، وأن قادة إسرائيل حاولوا صنع السلام لكن لم يكن لديهم شريك من الجانب العربي. صدقت كل ذلك، لكنني وجدت في الأرشيف حقيقة مختلفة. الصورة التي ظهرت كانت متناقضة تماًا مع التاريخ الرسمي. الوثائق التي اكتشفتها كانت صادمة ومفاجئة ومثيرة للتفكير”.
“في الحرب العالمية الثانية، كان اليهود ضحايا عُزّل لألمانيا النازية. واليوم، أصبح الفلسطينيون ضحايا عُزّلا لإسرائيل”.
“نتنياهو ليس ديكتاتورا. لقد انتُخب رئيسا للوزراء. لذا، يتحمّل المجتمع الإسرائيلي بأكمله مسؤولية جرائم الحرب”.
مختارة من حساب الكاتب الفلسطيني:ياسر الزعاترة على منصة x