هآرتس:واشنطن تقيد إسرائيل وتسلبها صلاحيات أمنية

متابعة/ هاني حسبو.
قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الاحتلال بأنها تتوقع الحصول على إحاطة مسبقة قبل تنفيذ أي عملية استثنائية في قطاع غزة، مؤكدة أنها “لن تتسامح مع أي مفاجآت قد تعرض الاتفاق الحالي للخطر”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن واشنطن باتت تمارس “رقابة لصيقة” على التحركات الميدانية والعسكرية، إلى حد سلب تل أبيب صلاحياتها الأمنية المستقلة.
وفي السياق ذاته، كشفت يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال لم يعد قادراً على تنفيذ عمليات جديدة في رفح أو غيرها من مناطق القطاع دون موافقة مسبقة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن واشنطن أصبحت “الجهة الحاكمة فعلياً” في إدارة الوضع الأمني في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تفرض انضباطاً ميدانياً صارماً على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين، في محاولة للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار وقف إطلاق النار.
أما صحيفة يسرائيل هيوم، فأشارت إلى حالة استياء متزايدة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من حجم التدخل الأمريكي في القرارات السيادية، خاصة بعد قرار الحكومة استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة بناء على طلب مباشر من واشنطن.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن المؤسسة الأمنية تشعر بـ”إحباط عميق” من القيود المفروضة على حركتها، مؤكدين أن إسرائيل “فقدت القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة بشأن غزة”، وأن أي خطوة لا تنال رضى واشنطن يتم إلغاؤها فوراً.
وقال أحد المصادر الأمنية البارزة إن “نموذج لبنان لا يمكن تطبيقه في غزة بسبب القيود السياسية والعسكرية التي تفرضها الولايات المتحدة”، واصفاً الوضع الحالي بأنه “مقلق للغاية” بالنسبة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.



