هآرتس: العالم كله وقادة إسرائيل يعلمون أننا خسرنا الحرب رغم الدمار الذي ألحقته بغزة
كتب – هاني حسبو
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرًا أكدت فيه أن إسرائيل خسرت حرب “السيوف الحديدية”، رغم الدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة، وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، واغتيال القادة، وتدمير الأنفاق.
اعتراف بالهزيمة
أكد التقرير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يدركون جميعًا هذه الحقيقة، كما أن العالم كله يرى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها رغم القصف العنيف والعمليات العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن حماس لم تُدمَّر كما زعمت الحكومة، بل تقوم الآن بإعادة تشكيل صفوفها. كما لم يتم إجلاء سكان غزة أو إنهاء وجودهم، وظل الوضع الأمني في مستوطنات الغلاف غير مستقر، حيث لم يتمكن العديد من المستوطنين من العودة إلى منازلهم المدمرة.
الآثار السلبية على إسرائيل
أوضح التقرير أن هذه الحرب تركت تداعيات خطيرة على إسرائيل، أبرزها:
- عدم تحقيق الأهداف العسكرية، حيث لا يزال هناك عشرات الأسرى الإسرائيليين في قبضة حماس.
- فقدان إسرائيل تعاطف المجتمع الدولي، الذي كان داعمًا لها في البداية لكنه بدأ يتغير مع تصاعد حجم الدمار والضحايا المدنيين في غزة.
- تراجع الاقتصاد الإسرائيلي، مع دخول البلاد في عقد من الركود الاقتصادي بسبب تكاليف الحرب وتأثيرها على الاستثمارات والنمو.
- استنزاف الجيش الإسرائيلي، حيث تعرض للتآكل بسبب العمليات العسكرية المستمرة والضغط الذي يواجهه في عدة جبهات.
- تزايد أعداد المصابين نفسياً وجسدياً، مع توسع دائرة من يحتاجون إلى التأهيل والعلاج النفسي، مما أثر على كل بيت في إسرائيل تقريبًا.
خسائر أكبر من المكاسب
خلصت صحيفة هآرتس إلى أن إسرائيل خرجت من حرب “السيوف الحديدية” بخسائر أكبر من المكاسب، حيث لم يتحقق أي من الأهداف المعلنة، بل على العكس، دخلت الدولة في مرحلة صعبة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، بينما تستعيد المقاومة الفلسطينية قدراتها من جديد.
