كتبت : د.هيام الإبس
أعلن مرصد أم القرى، إن هجمات الدعم السريع على منطقة شرق ولاية الجزيرة أثرت على الثروة الحيوانية، بنهب القطعان ونزوح أصحابها، تاركين خلفهم الماشية وهى تعانى دون مسارات رعوية ومصادر مياه.
قوات الدعم السريع نهبت الماشية وتحولت المنطقة من موقع للإنتاج الزراعى والثروة الحيوانية إلى افقار المجتمعات
حبث تعتبر منطقة أم القرى وتمبول والبطانة وشرق الجزيرة، من المناطق الشهيرة بتربية الماشية، إلى جانب الزراعة وبيع الماشية فى أسواق التصدير، عبر عمليات النقل إلى موانئ التصدير.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ أواخر ديسمبر 2023، وتحول أكبر مشروع زراعى على مستوى البلاد يضم مئات الآلاف من قطعان الماشية إلى مواقع عسكرية، فيما أثرت حركة النزوح على الإنتاج الزراعى والثروة الحيوانية.
نهب تحت تهديد السلاح
وقال مزارعون وملاك ماشية، إن قوات الدعم السريع نهبت تحت تهديد السلاح، الماشية من القرى الصغيرة، وحولت المجتمعات إلى حالة عدم، فيما يتعلق بوسائل الإنتاج، ما يعنى مواجهة الفقر.
وأكد المرصد المعنى بمتابعة الانتهاكات وأوضاع حقوق الإنسان والعمليات العسكرية، أن مناطق أم القرى وتمبول وعموم البطانة، من أكبر المناطق فى السودان التى توجد فيها ثروة حيوانية بكل أنواعها، إلا أن هذه الثروة التى يعتمد عليها معظم أهالى المنطقة، مهددة بالانقراض؛ فقد أثرت عليها الأحداث الأخيرة تأثيراً كبيراً.
وأضاف المرصد: “نهبت قوات الدعم السريع أعدادً كبيرة من الماشية، واضطر معظم أصحاب المواشى إلى الخروج من مناطقهم، تاركين ماشيتهم خلفهم بسبب ممارسات وانتهاكات الميليشيات فى مناطقهم”.
مضيفاً إن الماشية التى تمكن ملاكها من نقلها إلى خارج الجزيرة، تعانى من الجوع والعطش والمرض، لأنها فقدت المسارات الطبيعية للمياه والمراعى.