احدث الاخبارالسودان

هجوم بطائرات مسيّرة على مطار الخرطوم قبل إعادة افتتاحه

✍️ كتبت: د. هيام الإبس

في تصعيد جديد يُنذر بتعقيد المشهد الأمني في العاصمة السودانية، تعرض محيط مطار الخرطوم الدولي فجر اليوم الثلاثاء لهجوم بطائرات مسيّرة، وذلك قبل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لإعادة تشغيله أمام الرحلات الداخلية، بعد أكثر من عامين من الإغلاق بسبب النزاع المسلح.

غارات فجائية تسبق إعادة التشغيل

أفاد شهود عيان بسماع أصوات طائرات مسيّرة في سماء وسط وجنوب الخرطوم، تلتها انفجارات عنيفة في محيط المطار بين الساعة الرابعة والسادسة صباحًا بالتوقيت المحلي. كما رُصدت غارات مماثلة على شمال أم درمان، وهي منطقة تضم منشآت عسكرية كبيرة، دون إعلان رسمي عن الجهة المنفذة أو وقوع إصابات حتى الآن.

إعلان رسمي لإعادة افتتاح المطار

كانت هيئة الطيران المدني السودانية قد أعلنت أمس الاثنين عن جاهزية مطار الخرطوم لاستئناف الرحلات الداخلية تدريجيًا بدءًا من يوم الأربعاء، بعد استكمال الاستعدادات التقنية والتشغيلية، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى العاصمة بعد سنوات من التوقف.

الاتهامات تلاحق قوات الدعم السريع

رغم الهدوء النسبي الذي شهدته الخرطوم منذ إعلان الجيش السوداني بسط سيطرته عليها، إلا أن الهجمات بالطائرات المسيّرة لم تتوقف. وتُوجّه أصابع الاتهام إلى قوات “الدعم السريع” التي يُعتقد أنها تستخدم هذه الطائرات لضرب أهداف عسكرية ومدنية عن بُعد، في محاولة لزعزعة الاستقرار وإعاقة جهود إعادة الإعمار.

تداعيات الحرب على العاصمة والبنية التحتية

منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تعرضت العاصمة الخرطوم لتدمير واسع في بنيتها التحتية، وأُغلق المطار الدولي نتيجة الاشتباكات. وقد أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها “الأسوأ إنسانيًا في العالم”.

جهود حكومية لإعادة الإعمار

أطلقت الحكومة السودانية ورشة ضخمة لإعادة إعمار الخرطوم، وإعادة الموظفين الحكوميين الذين تم نقلهم سابقًا إلى مدينة بورت سودان. وتشير التقارير إلى عودة أكثر من 800 ألف شخص إلى العاصمة بعد استقرار نسبي فرضه الجيش.

خريطة السيطرة العسكرية الحالية

بينما يتركز نفوذ الجيش السوداني في وسط وشمال وشرق البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق دارفور غربًا، وتحاصر مدينة الفاشر منذ 18 شهرًا، وهي آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الجيش في الإقليم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى